تحل اليوم الذكرى 119 لميلاد الفنان سراج منير، الذي تخلى عن دراسة الطب من أجل التمثيل، ولعب أدوارًا ما زالت علامة فارقة في تاريخ السينما، إذ شارك في نحو 100 فيلم، بين الإنتاج والتمثيل، منها 18 بطولة مطلقة، خطفت قلوب الجمهور، إلا أنه رحل عن عالمنا في عمر الـ53، بعد أنّ توفي بنفس الطريقة التي تمناها، وفارق بها صديقه الحياة.
وُلد سراج منير في القاهرة عام 1904، وكان ينتمي إلى فريق التمثيل بالمدرسة، وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، سافر إلى ألمانيا لدراسة الطب، لكنه قرر الاتجاه نحو تنمية موهبته في التمثيل، ليقرر التخلي عن الطب، بحسب مجلة الكواكب.
قصة وفاة سراج منير
نشرت مجلة الكواكب بعد وفاة سراج منير، فى عددها الصادر بتاريخ 24 سبتمبر من عام 1957، عددًا من الوقائع، منها إصابته بمرض في القلب، وكان يطمأن زوجته بأنه في حالة جيدة، وقبل رحيله، توفي صديق له مريضًا بالقلب أيضًا، وكانت الوفاة بشكل مفاجيء بعد أنّ تناول عشاءه الأخير مع أصدقائه ونام في فراشه، وفي الصباح، فوجئت أسرته بوفاته، وبعد أن شيع سراج منير صديقه، عاد لمنزله وجلس مع زوجته ميمى شكيب، وقال لها: «أما موتة لطيفة خالص، نفسى أموت كده».
وبعد عدة أيام، حدث ما لم يتوقعه أحد، إذ توفي سراج منير بنفس الطريقة التي تمناها، ورحل بها صديقه، حيث قابل أصدقائه ليتناول معهم العشاء، وعندما عاد إلى منزله، طلب كوب ماء مثلج، ثم دخل إلى غرفته وغلبه النوم، وعندما جاءت زوجته لتوقظه في الصباح، وجدته قد فارق الحياة.
أدوار سراج منير السينمائية
كانت بداية الفنان الراحل، مع فرقة الفنان يوسف وهبي، وأيضًا عمل مع نجيب الريحاني، وكانت له أعمالا سينمائية مكثفة خلال حقبتي الأربعينات والخمسينات، منها «دماء في الصحراء، الدنيا حلوة، البنات شربات، الشاطر حسن، أمير الانتقام، ليلة الحنة، لحن الخلود، سيدة القطار، أولاد الذوات»، وظهر أيضًا خلال عدد من الأفلام الألمانية الصامتة.
نجاح جماهيري لفيلم عنتر ولبلب
يعد فليم «عنتر ولبلب» الذي لعب فيه سراج منير دور عنتر، من أبرز أدواره، إذ نجح الفيلم بشكل كبير، ليصبح هذا الدور بمثابة تعويض للفنان الراحل، في الوقت الذي كان فيه أبناء عمومته بمراكز مرموقة وهو ما يزال ممثلًا ويؤدي أدوارًا صغيرة، ليلتفت إلى موهبته المخرجون والمؤلفون.