لمعة ساحرة بالعين، ابتسامة خفيفة تعلو الشفاه، دقات قلب لم يسمعها أحد، شعور بأنها تملك العالم بأكمله بين كفتيها الصغيرتين، هكذا بدت لمجرد أنها ارتدت ملابس جديدة أظهرت ملامح طفولتها البريئة وذكرتها برائحة يوم العيد، خطف عينها «البلوفر» الشتوي الأبيض والجونلة السوداء وشعرها المنسدل، خطت بمظهر مختلف أمام أقرانها وبين ساعديها لعبتها الجديدة، التي كانت هدية من بلوجر أراد أن يدخل السرور على قلبها، موثقا فرحتها بمقطع فيديو حظى بملايين المشاهدات.
حكاية الطفلة «رودينا» مع البلوجر «ميلانو»
الطفلة «رودينا»، ابنة حارس عقار بمنطقة عين الشمس، قادها القدر بأن تظهر أمام رضا ميلانو، صانع المحتوى الخاص بإدخال الفرحة على قلوب الأطفال، حينما كان يتواجد بأحد أماكن الحلاقة ووقتها قرر أن يغير لها يومها بعدما وجدها حزينة؛ إذ استأذن من أسرتها بأن يصطحبها معه من أجل شراء ملابس جديدة لها.
وحكى «رضا» لـ«الوطن»، تفاصيل ما حدث مع «رودينا»: «كنت بصور استوري في محل حلاقة فجأة دخلت بنت حارس عقار وكان شكلها زعلان ووقتها استأذنت خالها أخدها وعرفته بنفسي وبفكرة الفيديوهات اللي بعملها، ورحبوا وخدتها جبتلها لبس كامل وودتها تعمل شعرها وبعدين اشتريت لعبة».
هدف البلوجر «ميلانو» من فيديوهات مساعدة الأطفال
فكرة «رضا» حظيت برواج كبير على السوشيال ميديا حيث حقق المقطع الخاص به نحو 11 مليون مشاهدة؛ إذ رأى الكثير إنها فكرة جيدة ويجب أن تنشر كمحتوى هادف مختلف يرغب في سعادة الأطفال.
ما فعله البلوجر رضا ميلانو مع الطفلة رودينا، كرره مع التوأم «مكة» و«مليكة» بناء على رغبة والدتهما؛ ليصطحبهما معه ويفعل لهما مثل ما حدث لـ«رودينا» ويستطيع بهدايا بسيطة ونقود زهيدة إدخال الفرحة في قلبهما.
وتعليقا على ما يفعله ميلانو تجاه بعض الأطفال الفقيرة، أكد أنه لا يبحث عن مشاهدات ولكنه يحاول أن ينشر فكرة مساعدة من يحتاج خاصة الأطفال، لافتا إلى أنه في الأيام المقبلة يفكر في إنشاء جمعية لمساعدة جميع الحالات التي تظهر معه، « كل الفيديوهات اللي بعملها مش فيك ومش بعملها عشان أحقق عائد مادي».