سماع الموسيقى أثناء النوم من العادات المحببة والشائعة بين عدد كبير من الناس؛ إذ يشعرون بالارتياح وصفاء الذهن والتخلص من جميع المشاعر السلبية التي تملكتهم طوال النهار، إلا أن البعض يتساءل عن تأثيرها، وهو ما نستعرضه في التقرير التالي.
علاج الاضطرابات النفسية
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الموسيقى والأغاني عمومًا، لا سيما الهادئة، لها أثر عظيم في علاج الاضطرابات النفسية التي يعاني منه البعض، إلى جانب التخلص من كافة المشاعر السلبية التي تملكت الشخص طوال النهار والتي قد تعيقه عن النوم بشكل جيد ومريح.
وأضاف «هندي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن سماع الموسيقى أثناء النوم بالنسبة للعديد من الناس أشبه بمساج نفسي أو تدليك يحقق لهم الاسترخاء العضلي والصفاء الذهني، كما أن الموسيقى تطرح القلق والتوتر جانبًا وتأخذ الإنسان في عزلة عن المثيرات البيئة من حوله، وبالتالي يغط بعدها في النوم بذهن صافي وخالي من المشاكل، لافتًا إلى أنه لذلك دائمًا ما يُنصح كبار السن والمتعافين حديثًا من اضطرابات نفسية بسماع موسيقى هادئة.
الفروق الفردية واختلاف تأثيرات الموسيقى
وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة التي يحققها سماع الموسيقى والأغاني الهادئة قبل النوم، إلا أن استشاري الصحة النفسية أكد إن تأثيرات سماع الموسيقى تختلف من شخص لآخر، بناءً على الفروق الفردية بين الناس، ففي الوقت التي تساعد فيه شخصًا على الوصول إلى حالة الصفاء الذهني، قد تزيد من التوتر عند شخص آخر.
ولفت «هندي» إلى أن الأبحاث الحديثة التي أُجريت في هذا الصدد خلُص بعضها إلى أن سماع الموسيقى قبل النوم ينتج عنه الإصابة بـ«دودة الأذن»، والتي يُطلق عليها «متلازمة الأغاني»، وهي أن العقل الباطن يعمل على صياغة الألحان الموسيقية لفترة طويلة من الوقت، مضيفا: «كل واحد يشوف هو بيرتاح على أيه وعقله بيصفى إزاي».