وسط حالة من البهجة والفرح والاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك، هناك نظرات مليئة بالحب والفخر والامتنان، لما يقوم به أبناء الشعب المصري، تجاه أشقائه الفلسطينيين، لتكون فلسطين حاضرة في قلب الشوارع المصرية.
زينة رمضان وسيلة للتضامن مع أهالي غزة
ما يقرب من 5 أشهر، تعاني فلسطين من العدوان الإسرائيلي، وقدمت دماء آلاف الشهداء على أرضها، وسط تضامن مع فلسطين بمختلف الطرق، وهو ما فعله الشاب أشرف محمد، ابن منطقة عزبة الجبل في فيصل، رفقة جيرانه من المنطقة ذاتها.
20 عامًا من الاحتفالات المُتنوعة بقدوم شهر رمضان، في منطقة عزبة الجبل، إلا أن أهلها قرروا الاحتفال بطريقة مختلفة هذا العام: «احنا من 20 سنة بنعلق زينة، والجيران كلهم بيساعدوا لكن في صاحب مكتبة سعيد هو اللي بيسد العجز اللي بيحصل في الزينة» وفق تعبير «أشرف» خلال حديثه لـ«الوطن».
أشرف يسعد أهل منطقته بعلم فلسطين
فكرة تصميم زينة رمضان، من صنع «أشرف»، إذ اجتمع رفقة جيرانه من أجل تعليقها، لتراوده فكرة صنع علم فلسطين وتعليقه في الشوارع: «قولت لصاحبي عايزين نرسم رسمة حلوة السنة دي ولقيت نفسي بعمل العلم.. دي أقل حاجة نقدر نتضامن بها مع فلسطين» حسب «أشرف».
ما يقرب من 3 أيام، هي المدة التي استغرقها «أشرف» في تعليق زينة رمضان: «تعليق الزينة كلها خد 3 أيام والعلم لوحده خد يوم كامل بعد ما رسمته جبت المسامير وربطت الزينة على شكل الرسمة ولما علقته لقيت فيه غلطة فاضطريت أنزله اعدلها واعلقه تاني».
بعد تعليق زينة رمضان على شكل علم فلسطين، بدأ أهالي المنطقة يتوافدون لرؤيته وسط حالة من الفرحة، وتداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات المشجعة على هذا الفعل «الله على قلوب المصريين»، «فرحة الناس بالعلم دي كفاية عندي أهم حاجة الناس تفرح.. فلسطين دائما في قلوبنا ربنا ينصرهم ويحميهم» وفق «أشرف».