يوم الجمعة عيد للمسلمين، يحرصون فيه على الإكثار من العبادات، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، إلى جانب التطيب ولبس أحسن الثياب، والاستغفار والتسبيح، وإلى جانب هذه الأعمال، هناك عمل يستحب فعله في يوم الجمعة يجعلك في جوار النبي في الجنة.
عمل واحد يوم الجمعة يجعلك بجوار النبي
عمل واحد يجعلك في منزلة الأنبياء، وبجوار خير الأنام، محمد صل الله عليه وسلم، بحسب ما ورد في دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة على النبي في يوم الجمعة من الأعمال المستحبة، التي وجب على المسلم الإكثار منها، لثوابها العظيم.
وردت العديد من الأحاديث والأيات القرآنية، حول فصل الصلاة على النبي يوم الجمعة، إذ تجعل المسلم بجوار النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْجَنَّةِ، وذلك لما ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْجَنَّةِ أَكْثَرُكُمْ صَلَاةً عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ».
ويستحب أن يُكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة؛ لما رُوي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ».
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستحبة على العموم، وفي يوم الجمعة وليلتها على الخصوص؛ فعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ».
الصلاة على النبي مستحبة في كل الأوقات
لا تقتصر الصلاة على النبي يوم الجمعة فقط، إذ يستحب الصلاة على النبي في كل الأوقات، خاصة عند الشروع في أمر ما، فقد ورد في دار الإفتاء المصرية، أنه يستحب البدء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في كل ما يهمّ المسلم من أمور، وذلك لما تواتر من فضلها في قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، ودفع الملمات.
قال العلامة العدوي: «البداءة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مستحبة في كل أمر مُهمّ».