مشهد روحاني يجذب انتباه كل من ينظر إليه، على إيقاعات وألحان مستوحاة من الديانتين الإسلامية والمسيحية، وأناشيد تحمل في طياتها رسالة تسامح، للعالم أجمع، بأننا إخوة لا فرق بين مسلم ومسيحي، إذ اعتاد أصحاب الديانتين على مساندة وتهنئة بعضهما البعض، لتكون هذه شرارة فكرة «مشروع روح».
فرقة جمعت الترانيم والإنشاد
فرقة «مشروع روح»، أثبتت للعالم أجمع أنه يمكن مشاركة الإنشاد الديني والترانيم القبطية على خشبة مسرح واحدة، بالإضافة إلى الرقص المولي والقصائد الصوفية، «مشروع روح هو ربط موسيقي للأديان السماوية والتسامح خاصة أن الإسلام والمسيحية من أكبر الرموز الدينية سواء في مصر أو العالم أجمع» وفق تعبير محمد بكر، مطرب، ومؤسس الفرقة.
العديد من الحفلات، شاركت بها فرقة «مشروع روح» في بعض أماكن محافظة القاهرة، للتعبير عن الهدف الذي تسعى إليه وهو الوصول بالفن إلى السلام والتسامح لمختلف الفئات، ومهما اختلفت المعتقدات: «إحنا فكرنا في مشروع روح عشان يجمع بين الديانتين، وفي نفس الوقت نعرف الناس كلها إننا إخوات والعملية بينا واحد ومفيش فرق» وفق تعبير «بكر» خلال حديثه لـ«الوطن».
مقامات القرآن الكريم
وعن كيفية دمج الإنشاد الديني والترانيم القبطية على موسيقى واحدة مع الرقص المولوي والصوفي، قال «بكر» إن المزيكا أو الموسيقى بشكل عام تسير على مقامات، وكذلك قراءة القرآن الكريم والترانيم، «بنختار حاجة من التواشيح وحاجة من الترانيم ونشوف المقامات المشابهة بينهم عشان نجمعهم في مقطع واحد يمتع المستمع أو المشاهد مع الرقص المولوي».
«استعنت بأحد الشيوخ وهو عضو معانا وابتدينا نحط الترانيم القبطية في صورة حضرة بمختلف الثقافات سواء نوبي أو خليجي أو حتى الموسيقى الحالية آرت وورك عشان نطلع مقطع يوصل رسالتنا» وفق ما رواه مؤسس فرقة «مشروع روح»، موضحاً أن أساس العمل في الفرقة والتي مكَّنها من هذا النجاح الهائل بالنسبة لهم هو العمل الجماعي، وتعاونهم للخروج بأفضل صورة، كما أنه يستغل المناسبات الدينية عند كلا الديانتين للعمل على حفلات متنوعة تدل على السلام والتسامح بين الفرقة المكونة من مسلم ومسيحي.