رغبت أن تترك بصمتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54، فحرصت على التطوع بشكل فعال كمتطوعة لترجمة لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، لتسهل عليهم فهم الندوات المختلفة التي يحرص المعرض على إقامتها بشكل دائم.
«حبيت أساعدهم وأسهل عليهم»، بهذه العبارة روت فاتن درويش، ابنة محافظة الإسماعيلية لـ«الوطن»، تجربتها التطوعية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، قائلة: «أنا مترجمة لغة إشارة متطوعة من المركز القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وموجودة في معرض الكتاب ليا أربع سنين، بترجم لغة الإشارة لكل الندوات عشان موثقه حتى لو مفيش صم موجودين».
رحلة فاتن من أداب جغرافيا إلى لغة الإشارة
ضمن فريق كبير متطوع في ترجمة الندوات بلغة الإشارة للصم، وفي إطار مبادرة «معرض الكتاب للإشارة»، التي ينظمها المجلس القومي لذوي الإعاقة، تطوعت «فاتن»، منذ 4 أعوام لترجمة الندوات بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية: «حبي للغة الإشارة كان دافع ليا».
جاءت فكرة التطوع منذ 4 أعوام، بعد أن أعلن المجلس القومي لذوي الإعاقة عن حاجته إلى مترجمين لترجمة الندوات في معرض الكتاب، فوجدتها الفتاة، فرصة جيدة للانضمام خاصة بعد تخرجها في كلية الآداب قسم الجغرافيا، توجهت نحو شغفها خاصة بعد حصولها على ماجستير في الإعاقة: «خلصت تربوي ومهني وحاليا بشتغل مترجمة لغة إشارة في جامعة الزقازيق، ومبسوطة جدا اني ضمن فريق عظيم جدا بيحرص دايما أنه يقدم خدمات كتير للأشخاص ذوي الإعاقة».
شغف «فاتن» نحو تعلم لغة الإشارة
بدأت «فاتن»، تلاحظ شغفها نحو تعلم لغة الإشارة، الأمر الذي دفعها للقدوم إلى القاهرة من محافظة الإسماعيلية: «أنا من زمان بحب لغة الإشارة وكنت حابه أني اتعلمها، فجيت للقاهرة علشان أتقن اللغة دي وبالتدريج قدرت أوصل للمرحلة دي وبعدها جات فكرة التطوع والشغل».
توجه «فاتن» رسالة للجميع أنهم يتعلموا لغة الإشارة، بحيث يقدروا يتواصلوا بسهولة مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية علاوة على الاندماج معهم بشكل أسرع، بالإضافة إلى دعوة الصم إلى التواجد بشكل أكبر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، للاستمتاع بالفعاليات المختلفة التي يقدمها من ندوات وغيرها.