بلمسات سحرية، يمكنه أن يحول الصخور الترابية إلى لوحة فنية تخطف الأنظار، وبألوان وتشكيلات مميزة تكاد تكون أقرب إلى الحقيقة، استطاع «كبداني» العراقي، أن يجسِّد رسوماته بطريقة غير تقليدية، فمزج بين خياله الواسع وبين عشقه للطبيعة، فأخرج لنا مجموعة من الصخور الملونة والمصممة بطريقة محترفة.
منذ الصغر، كان العراقي فؤاد كبداني، البالغ من العمر 32 عامًا فنانًا متعدد المواهب، فكان محبًا للسباحة وتصميم الأزياء، متيمًا بالرسم على الأشياء المعقدة وغير المألوفة، فتوجه إلى الصخر منذ عام 2017 ليكون بمثابة الورقة البيضاء التي يشكلها بألوانه وريشته، وبدعم من عائلته وأصدقائه، وصل لمستويات متطورة، مكنته من تحويل هوايته إلى مصدر رزق بجانب عمله بمجال تخصصه الدراسي في الطيران وكمدرب للسباحة.
يحول الصخور إلى لوحات جمالية
سنوات من العمل الشاق والدراسة المستمرة، وتحديات كثيرة كان في مقدمتها الموازنة بين الهواية والعمل وضيق ساعات الفراغ، لكنه لم يمل من المحاولة، إذ يتحدث «كبداني» لـ«الوطن»، عن رحلته لاحتراف النحت والرسم على الحجر: «الرسم موهبة فطرية منذ صغري وأنا أمارسه، ووصلت لهذا المستوى بعد اجتهاد كبير، بالإضافة إلى أنني أحب الاختلاف والرسم على أشياء معقدة مش أي شخص يقدر يشتغل عليها، وكان التشجيع والإقبال الكبير الذي حصلت عليه أيضًا حافزا في الاستمرارية».
دعم وتحديات قابلها «كيداني» العراقي
أصبحت موهبته في الرسم على الصخور تخالط أحلامه، فتأتيه الأفكار وهو نائم توقظه مسرعاً لينفذها، مستوحيا أفكاره من الطبيعة والبحار، وبينما يسير إلى عمله أو يمارس الرياضة، تقفز إليه الأفكار فيجسدها بطريقة محترفة: «الأفكار بحصل عليها بشكل عشوائي، بينما أكون في الطبيعة، البحر أو في مشوار رياضي، حتى عندما أكون على سريري، لدرجة قد أحلم بفكرة ويلزم أن أطبقها، فأصبحت أهلوس بهذا المجال، فكل الأفكار التي تأتي فجأة أطبقها على أرض الواقع، وأول شخص ساندني، هم عائلتي خاصة والدتي وأخي الكبير».