ضوء خافت وشمس تنشر خيوطها على استحياء لتكسو الطبيعة وقطرات ندى تتلألأ فوق أوراق الشجر، هكذا تشكل المشهد أمام عين الشاب الأربعيني عمرو جبل، ابن محافظة القاهرة، الذي سقط أسيرًا لهذا الجمال الشاهد على إبداع الخالق، وراح يلبي نداء قلبه ويسلط عدسة كاميرته على هذا المنظر الطبيعي يلتقط منه عدة صور.
الريف المصري عقب شروق الشمس
صورًا كثيرة التقطها «عمرو»، مهندس ديكور، جسَّد من خلالها جمال الريف المصري في الساعات الأولى من الصباح وعقب شروق الشمس مباشرة، فظهرت الأشجار شامخة نحو السماء وكأنها تشكر خالقها وتُعيد إليه فضل جمالها، كما ظهرت الشمس وهي تبدأ في فرض سيطرتها بكل لطف وهدوء، ومن أسفلها ظهر أهل الريف وهم يبدأون يومهم بالذهاب إلى العمل، وأخيرًا بعض الحيوانات وهي تقبع وسط المساحات الخضراء تأخذ نصيبها من الأكل والمرعى.
ونشر ابن محافظة القاهرة الصور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأرفقها بعبارة «الريف المصري بعد الشروق»، ليتفاعل عدد كبير من متابعيه مع الصور مُشيدين بموهبته في التصوير وروعة الريف المصري، الذي يجمع بين الجمال الفائق والبساطة الشديدة، وكتب أحد المتابعين ويُسمى محمد الديب «حلو قووي يا فنان»، في حين كتبت «هالة»: «نفسي أعيش فيه».
«عمرو» يسخر موهبته لإظهار جمال الطبيعة
وأكد «عمرو»، صاحب الـ45 عامًا، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه يهوى السفر والتصوير، وبدأ في ممارسة هوايته هذه وتسخيرها لإظهار جمال الطبيعة منذ أكثر من 15 عامًا، مضيفًا أنه إلى جانب تصوير الطبيعة ومناظرها الخلابة يهوى أيضًا تسليط الضوء بكاميرته على عادات الشعوب اليومية وثقافتهم.
«بحب الطبيعة وبحب أصورها دايمًا، حتى لما بسافر برا مصر بحب أصور الأماكن اللي تعجبني هناك»، بحسب مهندس الديكور، لافتا إلى أنه التقط هذه الصور في الساعات الأولى من الصباح عقب شروق الشمس، وكان بعضها في قرية شبرا بلوله التابعة لمركز القطور بمحافظة الغربية، والبعض الآخر في مركز البدرشين بالجيزة.