فيلم وثائقي تسجيلي تبلغ مدته 23 دقيقة بعنوان «العمارة»، وتجلّت عبقريته في اختيار المشاهد الرمزية، كما تخلله بعض اللقطات والمشاهد الحقيقية التي أضفت للعمل الشفافية والمصداقية، أطلقته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية صباح اليوم لتوثيق ذكرى ثورة الـ30 من يونيو في الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة التي عاشها الشعب المصري قبل 10 سنوات.
الفيلم يدور في إطار دراما اجتماعية سياسية
وتضمنت مشاهد فيلم العمارة التي تدور في إطار دراما اجتماعية سياسية، دور شاب يسكن العمارة التي تدور بداخلها أحداث الفيلم، ويظهر ضمن سكان العمارة المُعارضين لرئيس اتحاد الملاك الذي ينتمي لإحدى التيارات المتشددة، ويجسد شخصية الشاب عزت صبري صاحب الـ30 عامًا، الذي يروي لـ«الوطن» كواليس أول مشاركة فنية له، دفعه لها حبه لفكرة الفيلم، ورغبة في تجسيد ذكرى ثورة 30 يونيو التي مر عليها 10 أعوام.
كان حلم التمثيل يراود الشاب الثلاثيني منذ الطفولة، حتى أتاح له «العمارة» فرصة الظهور لأول مرة على شاشة التلفزيون مع المخرج عصام عبدالحميد، بعدما تم إبلاغه بالتحضير لفيلم وثائقي يجسد ذكرى الثورة: «كلموني قالو لي إنّ فيه فيلم عن ذكرى الثورة وحسيت إنّي لازم أشارك عشان حبيت الفكرة وكمان عصام عبدالحميد مخرج كبير وتقيل».
استغرق الفيلم التسجيلي نحو أسبوع للانتهاء من تصوير مشاهده، لم يشعر فيها «عزت» بالتعب أو الإرهاق خاصة وأنّه جمعه مع طاقم العمل لحظات رائعة في أثناء الكواليس: «كنت مبسوط من الناس اللي اشتغلت معاهم وكنت حاسس كأني قاعد مع أصحابي ومحستش أنّ التصوير قاسي والكواليس كلها كانت تحفة».
دور «عزت» يمثل فئة كبيرة من الشعب المصري
وعن دوره في الفيلم، يرى «عزت» أنّه يمثل فئة كبيرة من الشعب المصري الذي عارض حكم الإخوان المسلمين قبل سنوات، وكانت المشاهد واللقطات الحقيقية التي تضمنها الفيلم سببًا في استرجاع ذكريات عاشها قبل 10 سنوات: «المشاهد الحقيقية خليتني افتكرت الأيام اللي كان فيها النور بيقطع والبنزين مش موجود ومكناش حاسين أنّ فيه تغيير حصل برغم إن كان فيه انتخابات حرة وناس اخترناهم بمزاجنا».
المشاهد الرمزية التي تضمنتها أحداث فيلم «العمارة» كانت أبرز ما لاقى استحسان «عزت» في أحداث الفيلم بعكس المشاهد المباشرة: «كنت مبسوط أننا حاولنا ننقل جزء من اللي حصل بصورة رمزية، وأستاذنا نجيب محفوظ كان ملك الرمزية وكان دايمًا بيهرب من الواقع برمزية، ولما شوفته متخيلتش أنّه هيطلع بالشكل ده».
وخلال ذكرى ثورة 30 يونيو، يسترجع عزت صبري ذكرى الاعتصامات التي ملأت ميدان الرابعة وتسببت في غلقه لأيام، وأيضًا التهديدات التي تلقاها الشعب المصري من أفراد الجماعة: «كلنا في 30-6 شوفنا المظاهرات والاعتصامات اللي حصلت في رابعة والفيلم رجعلنا كل المشاهد دي تاني».