مشاهد مأساوية، وجرائم شنيعة، ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في غزة، التي راح ضحيتها آلاف الشهداء، كانت الدافع الأول في تطوع مئات الأشخاص لتقديم المساعدة لأشقائنا في فلسطين، وهو ما حرصت عليه مصر، في استكمال دورها تجاه أهالي غزة من خلال فتح أبواب معبر رفح، وإرسال المساعدات الغذائية والأدوية.
المساعدات المرسلة إلى غزة بأيدي شباب مصر
إعداد وتغليف المواد الغذائية والطبية، التي أرسلت إلى الأهالي في قطاع غزة، كانت بأيدي الشباب المصري، الذي عمل على قدم وساق، لمساندة أشقائنا أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان من بينهم المهندس عبد الرحمن حبت، مدير إدارة الاحتياجات الأساسية والإغاثية بمؤسسة صناع الحياة.
منذ إشارة انطلاق التحالف الوطني، عن أول قافلة مساعدات إغاثية لأهل غزة، بدأ «حبت» وفريقه المتطوع، إعداد 4 شاحنات: «بعد قرار التحالف الوطني صناع الحياة اتكفلت بأنها تٌجهز 4 شاحنات من المواد الإغاثية وانطلقنا للعريش ومن هناك لمعبر رفح» وفق تعبيره خلال حديثه لـ«الوطن».
أصغر المتطوعين المشاركين في إعداد المساعدات
أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ4 سنوات، كانوا أبرز المتطوعين المشاركين في إعداد المواد الغذائية، المرسلة إلى أهالي غزة: «في مواقف كتيرة عشناها خلال فترة تغليف المساعدات خاصة أن سيدة من كفر الشيخ أتت للقاهرة من أجل التبرع بالذهب الخاصة بها من أجل المشاركة في المساعدات» حسب تعبير «حبت».
ما يقرب من 150 متطوعا، من مختلف محافظات الجمهورية، كان فريق العمل في إعداد وتغليف المساعدات الإغاثية، «كله سايب حياته عشان يقدر يُقدم مساعدة صغيرة لأهلنا في غزة، ناس كانت بتفضل صاحية 24 ساعة عشان تخلص، وفي منهم اللي كان بيسافر مع القافلات وغيرهم كلهم أثبتوا جدعنة وشهامة المصريين، هما ناس عظيمة لأن كله كان بيقدم اللي يقدر عليه» على حد تعبيره.