يحلم بالمستقبل، ويتمنى أن يحقق يكون شابًا ناجحًا، يسير بخطوات ثابتة نحو التفوق والنجاح، لكن فجأة، ودون ترتيب مسبق، أنهى الترام كل خططه في لحظة، بعد أن سقط وعمره 7 سنوات فقط، حين كان مع والدته، ليضطر الأطباء لبتر ساقه، لكن أحلامه لم تقف، وإصراره لم يتركه ويأخذ طريقًا آخر، فبقى بجانب عبدالرحمن صلاح، إلى أن حقق الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأفريقية بغانا، في مسابقة لعبة التنس كراسي متحركة، ويتبقى له خطوة واحدة لـ«أولمبياد باريس 2024».
عبدالرحمن صلاح، من محافظة الإسكندرية، يدرس بالفرقة الأولى كلية التجارة، بدأ ممارسة الرياضة وعمره 9 سنوات، بعد أن تعرض لحادث بُتر على إثره ساقه، يحكي لـ«الوطن»: «وقتها رفضت أستسلم، رغم إني وقتها كنت صغير والحادثة أثر عليا وعلى حياتي، وناس كتير نصحتني إني أتجه للرياضة».
كانت الرياضة الوسيلة التي استطاع من خلالها «عبدالرحمن» التغلب على إعاقته، بدأ بممارسة كرة السلة، ثم السباحة، وكانت التنس هي اللعبة الثالثة، والتي نالت اهتمامه، بتشجيع ودعم من والده ووالدته: «تشجيع الناس ليا رغم الإعاقة هو اللي كان بيحركني، وكمان كابتن هالة أحمد، اللي جمعتنا وعلمت لنا فريق تنس الكراسي المتحركة، كانت في حد في ضهري وبتشجعني إني أكمل في اللعبة، بتنصحني وبتخليني أقوم وأكون قوي، وهي السبب في اللي أنا فيه دلوقتي».
الميدالية البرونزية عام 2014
لعب «عبدالرحمن» العديد من المباريات في عمر مختلف عن عمره، وشارك في بطولة جوهانسبيرج عام 2014 فئة «جونيور»، وحصل على الميدالية البرونزية في بطولة تنس الكراسي المتحركة، يستكمل حديثه لـ«الوطن»: «مكنش في فئة عمري تناسب سني في لعبة تنس الكراسي المتحركة، بدأت ألعب مع فئة فوق سن 23، وفي شهر فبراير اللي فات أخدت برونزية في نيجيريا، وطلعنا بطولة غانا للألعاب البارالمبية، وكانت بطولة صعبة جدًا، اللي خلاني أشارك في بطولة غانا إني مؤهل من بطولة نيجيريا، وجبت برونزية في لعبة الزوجي أنا وزميلي حسن عماد».
حلم التأهل إلى أولمبياد باريس 2024
ينتظر «عبدالرحمن» فرصة التأهل إلى أولمبياد باريس 2024، لكن أمامه بطولة واحدة فقط، وهي بطولة المغرب القادمة خلال الربع الأول من عام 2024: «إن شاء الله نحقق حاجة في المغرب ونتأهل لباريس، أنا ضحيت كتير في حياتي، ونفسي في الوقت اللي أحصد فيه نتيجة ده، وإني ألعب كمان في نادي».