توقع خبير أمريكي في الذكاء الاصطناعي، كيف سيكون عالم التكنولوجيا في المستقبل، وذلك بعدما قضى سنوات كثيرة في البحث وتطوير هذه التقنية، وكانت له توقعات سديدة قالها في الماضي، وفقًا لموقع «sciencefocus».
عالم يتوقع شكل الحياة التقنية في المستقبل
راي كورزويل تنبأ بشكل الحياة التنقية في المستقبل، وهو واحد من الخبراء الرائدين في هذا المجال، إذ قضى 61 عامًا من عمره في البحث والتطوير بمجال الذكاء الاصطناعي، اخترع أول برنامج تجاري للتعرف على الكلام باستخدام مفردات كبيرة، وحصل على الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار عام 1999 من الرئيس الأمريكي وقتها.
في كتابه «التفرد قريب»، والذي أُطلق في عام 2005، تنبأ «كورزويل» بمستقبل الذكاء الاصطناعي وتطوره في الوقت الحالي، قبل 20 عامًا من الآن، وذكر أن البشر سيكونون معتمدين على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في كل شيء، وتساعدهم هذه التقنيات في إنجاز العديد من المهام الصعبة.
الذكاء الاصطناعي الحالي غير قادر على القيام بكل أعمال البشر
أوضح «كورزويل» أن الذكاء الاصطناعي الحالي غير قادر على القيام بكل أعمال البشر، ولكن الأمر قد يصبح ممكنًا في عام 2029، إذ ستتطور هذه الآلات لتسيطر على جميع المجالات، وتفرض هيمنتها هذه على جميع الشركات، كما توقع خبير التكنولوجيا أن البشر سيستطيعون القضاء على الشيخوخة في المستقبل القريب: «سنعمل على حل مشكلة الشيخوخة في غضون السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، الآن، مع تقدمك في العمر، ترتفع احتمالات وفاتك في العام التالي، وبحلول الوقت الذي تصل فيه إلى التسعينيات من عمرك أو أكثر، تصبح احتمالات وفاتك كل عام عالية للغاية».
توقَّع «كورزويل» أن تكون إمكانية القضاء على الشيخوخة متاحة خلال هذه العقد أو بحد أقصى قبل عام 2035: «سوف نتغلب على هذه المشكلة، وهذا يحدث بالفعل في مجال الطب ــ فنحن نشهد الآن كيف يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع وتيرة الطب واكتشاف الأدوية، وبحلول الفترة من عام 2029 إلى عام 2035، أعتقد اعتقاداً راسخاً أننا سوف نصل إلى سرعة الهروب من طول العمر».
أوضح خبير التكنولوجيا أن هذا التطور يهدف لإطالة عمر ولكن لا يعني أن البشر سيعيشون للأبد: «هذا لا يضمن لك العيش إلى الأبد، أي شخص يبلغ من العمر 20 عامًا يمكن أن يُصاب بمضاعفات وقد يموت غدًا، ومع ذلك، فإن احتمالية حدوث ذلك ستنخفض، تصنع الشركات رئات وكلى اصطناعية، والعلاجات أفضل بشكل كبير وفهمنا للأمراض يتحسن».