باتساع يبلغ عدة مترات في منقطة وعدة سنتيمترات في مناطق أخرى، وبطول يتخطى 35 ميلًا، ظهر تصدع جديد في الشرق الصحراوي من قارة أفريقيا، الأمر الذي يمهد الطريق لاحتمالية ظهور بحر جديد، حسب فيديو نشره موقع «إن بي سي نيوز»، الأمريكي.
وأوضح الموقع في تقرير نشره مصاحبًا للفيديو، أنه يمكن لأي شخص الوقوف على امتداد منطقة قاحلة في شرق القارة السمراء، وهو المكان الذي سيقسم القارة إلى تحت أعماق الأرض، وهو امتداد يقع فوق نقطة يتقاطع فيها 3 صفائح تكتونية، تتباعد عن بعضها البعض ببطء، وهي العملية الجيولوجية التي يقول العلماء إنها سوف تقسم القارة إلى نصفين، ويمتلئ الانشقاق بمياه بحر جديد ربما بعد ملايين السنين.
الحركة التكتونية نفسها التي كونت البحر الأحمر
وتنفصل الألواح التكتونية الثلاث، بسرعات متفاوتة، فتبتعد الصفيحة العربية عن إفريقيا بمعدل يقدر بحوالي 1 بوصة في السنة، أما اللوحان الإفريقيان فينفصلان عن بعضهما بشكل أبطأ وهو ما يعادل حوالي 0.2 بوصة في السنة، وهو الأمر الذي يمكن العلماء من القول بإمكانية تحول الصدع القاري إلى صدع بحري، حسب كريستوفر مور، طالب دكتوراة في جامعة ليدز في المملكة المتحدة.
وهذه الحركة التكتونية التي نشأ عنها هذا التصدع في الصحراء الشرقية الإفريقية، هي نفس الحركة التي تكون بسببا البحر الأحمر منذ ملايين السنين، ولكن تكونه حدث بمعدل أبطأ بكثير من معدل حدوث هذا التصدع، وقد يتشكل هذا المحيط على طول الذراع الشرقي في وادي إفريقيا المتصدع، حسب ما ذكر موقع «سكاي نيوز عربية».
عميد «علوم بني سويف» يؤكد
وفي هذا السياق أكد الدكتور إبراهيم عبدالجيد عميد كلية علوم الأرض بجامعة بني سويف، في حديثه لـ«الوطن» احتمالية ظهور بحر جديد في قارة إفريقيا موازيًا للبحر الأحمر، موضحًا أن ذلك جاء بناء على العديد من الدراسات التي أجراها العلماء من قبل، والتي تقول بوجود تصدع عميق شرق القارة السمراء، وربما يكون البداية لتكوين بحر جديد موازيا للبحر الأحمر: «أي بحر ديما بيكون المنشأ بتاعه شرخ في الأرض وبيفضل يتسع لحد ما يكون بحر».