رأوا فيه رمزا أيقونيا شامخا تبرز من خلاله جمال العاصمة، فقرروا أن يرتبط تخرجهم بتصميم هوية بصرية كاملة لهذا البرج الأيقوني الذي يعد رمزا عربيا يتجاوز عمره 60 عاما، فما إن تتأمل ذلك المشروع الطلابي المنبثق عن إحدى كليات الإعلام بالجامعات الخاصة، حتى تصبح على دراية بكل كبيرة وصغيرة تتعلق بمبنى برج القاهرة الذي تتزين به العاصمة.
خدمة المجتمع من خلال مشروع التخرج
«مش عشان ناخد درجات كن عايزين نفيد بلدنا مصر» كلمات لينا عصام، أحد أعضاء مشروع التخرج في حديثها لـ «الوطن»، مشيرة إلى أن فكرة المشروع تم اختيارها من ضمن عدة أفكار لتصميم هوية بصرية لعدة مناطق أثرية حتى وقع الاختيار على برج القاهرة كونه أحد أبرز معالم العاصمة ويمكن استغلاله بصورة أمثل لتحقيق عائد كبير للدولة أسوة ببرج إيفل وبرج خليفة، «نفسي يتحقق على أرض الواقع هيبقي جميل».
حملة ترويجية متكاملة لبرج القاهرة
الحملة الترويجية لبرج القاهرة التي قام بتصميمها الطلاب متكاملة وتشمل: تصميم لوجو جديد لبرج القاهرة ووسائل نقل خاصة وموبايل أبليكشن للحجز دون الانتظار بطوابير، وبوسترات دعائية وفواصل إعلانية لجميع المناسبات القومية والدينية، واللافتات ولوحات إرشادية وتذاكر للبرج مقسمة إلى تذاكر عادية وتذاكر للأطفال وتذاكر للضيوف الـVIP، وقائمة طعام المطاعم الموجودة بالبرج وفيديو انيمشن تعريفي للأطفال وكروت تذكارية، إضافة لـ «3dprojection»، ليتم تنفيذه على الجدار الخارجي للبرج في المناسبات المختلفة، وفقًا لما ذكرته الدكتورة مها توفيق مدرس الاتصال المرئي بإحدى الجامعات الخاصة والمشرفة على المشروع.
تحدي الصعوبات
صعوبات عديدة واجهت الطلاب يارا عزت وسارة إبراهيم ولينا عصام لتنفيذ مشروع تخرجهم بصورة صالحة للتنفيذ لتنمية المجتمع والترويج للسياحة، منها عدم إلمامهم ببعض الجوانب التقنية لتنفيذ المشروع، غير أنهم تمكنوا خلال فترة وجيزة من الحصول على الكورسات اللازمة لتنفيذه.
أعرب طلاب الإعلام من الفريق المصمم للهوية البصرية لبرج القاهرة عن آمالهم في رؤية مشروعهم حقيقة على أرض الواقع، ويطمح فريق العمل في التواصل مع المسؤولين لعرض فكرتهم ودراسة إمكانية تنفيذها لتكون بداية لتعميم التجربة بالعديد من المواقع الأثرية الأخرى، بحسب ما ذكرت لينا.