فرحة طلاب الثانوية الأزهرة
خليط من المشاعر التي تسكن جدران البيوت المصرية يوم إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية، ما بين مشاعر القلق والتوتر والترقب والانتظار والفرحة والدموع والزغاريد والحزن، ويروي بعض طلاب الثانوية الأزهرية ذكرياتهم مع يوم النتيجة في حديثهم لـ «الوطن».
الرابعة على الغربية 2022 عن النتيجة: أحلى فرحة
تصف أميرة محمد الرابعة على محافظة الغربية يوم نتيجة الثانوية الأزهرية بأنه أحلى فرحة، ومنذ هذا اليوم وهي تحرص على تملك الحزن منها، كونها تتذكر فضل الله عليها بعد أن رزقها هذه الفرحة، «وقتها بس كان بيتردد في دماغي قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي».
ري محصول الذرة يوم النتيجة وسجدة والدة حمدي
بمحافظة الدقهلية كان يقضي حمدي بأرضه الزراعية يروي محصول الذرة، وعندما عاد إلى منزله وجد التلفاز يذيع مؤتمر إعلان عن نتيجة الأوائل وأعلنوا عن أن النتيجة ستكون بعد قليل، أدخل حمدي إبراهيم عكاشة، الرقم القومي ورقم الجلوس على الموقع وكان أول من يحصل على نتيجته بالبلدة، وأسرع لإخبار والدته التي سجدت على الأرض من السعادة ثم غمرته بالأحضان والقبلات دخل مطبخها الصغير بالمنزل، بعد علمها بحصوله على أكثر من 95% عام 2020، وبالفعل تمكن من الالتحاق بكلية الهندسة، وفقًا لحديثه لـ «الوطن».
والد هادي يقبل رأسه تقديرا لمجهوده بعيدا عن النتيجة
ويروي هادي مجدي طالب بالثانوية الأزهرية من محافظة بني سويف دفعة 2020، والمعروفة باسم دفعة الكورونا، وقام بتأجيل الامتحان بـ 4 مواد دراسية لدور أغسطس رغبة في الحصول على مجموع مرتفع يتجاوز الـ 91%، غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن بعد تعرضه لفترة من اليأس والإحباط وفقد الطاقة والشغف، ليقوم بأداء الامتحانات تحت شعور كبير بالضغط.
وتابع «هادي» في حديثه لـ«الوطن»، أنه كان نائم وقت ظهور النتيجة الساعة 2 ظهرًا، رغبة بالخروج من شعور التوتر والخوف، ليفاجئ بوالده يمسح بيده على رأسه ثم قبلها، وهو ما زاد من خوفه، ليخبره والده بأن النتيجة أعلنت وأنه فخور بمجهوده الذي بذله طوال العام، ليتأكد بأنه لم يحصل على المجموع الذي كان يرغبه، «والدتي كانت زعلانة من جواها بس مش مبينة وأخواتي أخدوني بالأحضان».
الرضا بالنصيب كان شعار «هادي» وأسرته حتى أن والده أهداه موبايل كهدية والتحق بكلية الزراعة جامعة الأزهر فرع أسيوط، «الحمد لله فخور بالكلية أوي و بمجالي وعرفت أن ده الجبر الإلهي ليا».
صدمة بالنتيجة وتحقيق حلم بالتنسيق
نانسي سعد من محافظة الجيزة تروي لـ «الوطن»، أنها تعرضت لصدمة بنتيجتها بالثانوية الأزهرية، وهو ما دفعها للبكاء لفترات طويلة، غير أنها شعرت بلطف المولى عز وجل بالتنسيق خاصة عندما التحقت بكلية اللغات والترجمة، «عيطت كتير بس الحمدلله ربنا كرمني في التنسيق ومبسوطة دلوقتي في المكان إللي أنا فيه».
والدة شمس قدمت لأسرتها وجبة الغذاء
شمس عطوة من محافظة الاسماعيلية تكشف عن تصرف غريب لوالدتها التي قامت بتقديم وجبة الغذاء قبل النتيجة خوفًا من ان يكون هناك أخبار غير سارة بانتظارهم بالنتيجة تفقد الأسرة شهيتها، غير أنه بعد أن تناولت الأسرة غذائها أعلنت النتيجة على الموقع وحصلت على مجموع كبير، «كانوا أحلى يومين بيتنا عاشهم»، لافتة إلى أن النصيحة الأكثر أهمية لمستقبل أفضل هي الرضا ثم الرضا، وفقًا لحديثها لـ «الوطن».
تنطيط ودموع زينت مشهد احتفال السيد صبري بنتيجة الثانوية الأزهرية
السيد صبري قضى وقت انتظار النتيجة بين والديه يمسك بهاتفه ويقوم بعمل تحديث كل دقيقة للحصول على النتيجة التي كان من المقرر الإعلان عنها الساعة الـ 2 ظهرًا، والساعة 1:58 بالثانية وجد النتيجة أمامه، غير أنها أعلنت بالدرجات وحصل على 599 درجة ولم يعرف كم نسبته، فهرول إلى الآلة الحاسبة ليجد أنه حصل على أكثر من 92%، فأخذ يقفز حتى كاد يصل للسقف، «نطيت تقريبًا دماغي خبطت في السقف، وتطيت أنا ووالدتي، وبابا كان بيقلنا انتوا نكديين والحمد لله دلوقتي باعدادي هندسة القاهرة ومنتظر النتيجة برضه».
سيد أبو الشيخ من محافظة الأقصر يكشف عن أن وقت إعلان النتيجة كان يوم حفل زفاف أخيه، وكان يحضر له بدلة زفافه، فبادر أحد أصدقائه الذي كان يعلم انشغاله وطلب منه الرقم القومي، ليخبره بعدها أنه حصل على مجموع كبير مكنه من دخول الكلية التي رغب بالالتحاق بها وهي كلية اللغات والترجمة.