لم يتوقع أصغر مشارك في فرقة «غزلان الرمثا» للفنون الشعبية في الأردن، أن دقيقة عرض يقدمها ستكون فرصة لتحقيق أكثر أمنية يحلم بها؛ إذ استطاع أن يفاجئ الجميع خلال مراسم مأدبة العشاء التي أقامها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، احتفالًا بزفاف نجله الحسين، بالسلام على الملك وتسليمه ورقة، ليقوم الأخير على الفور بوضعها في جيبه.
ماذا يوجد داخل الورقة؟
تلك اللقطة وثقتها عدسات الكاميرات على الهواء، لقت تفاعلا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتوجهت الأنظار إلى الطفل الصغير لمعرفة هويته وماذا كان يريد من الملك؟ ليوضح ربيع أبو الشيخ، رئيس فرقة غزلان الرمثا التراثية، هوية الطفل، قائلًا خلال حديثه مع «الوطن»: «الطفل هو إبراهيم أبو الشيخ، وعمره 9 سنوات وعضو بالفرقة وكان من بين 29 عضوًا من الفريق لكنه أصغر مشارك».
وفيما يتعلق بالورقة التي أعطاها الطفل «إبراهيم» للملك، فكان أمر مرتب من قبل الفرقة لكن لإعطائها للحرس الملكي، ولم يتوقع أحد أن الصغير عند رؤيته للملك سيتصرف بعفوية ويعطيها له، بحسب ما أكده رئيس الفرقة، كاشفا عما يوجد داخلها: «فيها إنو إحنا بحاجه إلى باص نقل يساعد الفرقة في الاحتفالات الوطنية».
كيف وصفت الفرقة الحفل؟
وقدمت فرقة غزلان الرمثا للفنون الشعبية عرضًا مدته دقيقة واحدة أمام الملك، حيث الدبكة الرمثاوية؛ لتكتب لأفرادها المشاركة في فعالية جديدة منذ تأسيسها عام 1985، واصفًا رئيس الفرقة تلك المشاركة بأنها «دقيقة العمر، نحن في فرحة لا توصف».
والدبكة الرمثاوية، هو فن شعبي أردني يعكس ثقافة بلاد الشام، وتساهم في نقل الثقافة والفن الأردنيين حول أنحاء العالم.
كواليس مشاركة الفرقة أمام الملك
وعن كواليس استعداد الفرقة للعرض، استغرقت نحو أسبوعين حيث تدرب فريق العمل المكون 29 فردًا على أداء الدبكة الرمثاوية في وقت قصير لا يتعدى الدقيقة، بحسب ما أوضحه رئيس الفرقة، لافتا إلى أنهم اعتادوا الظهور أمام الملك في المناسبات الوطنية التي تخص المملكة الأردنية سواء احتفال وطني ومحلي ودولي.
وفيما يتعلق بالدبكة الرمثاوي، فهي تجميع ما بين اللون السوري والبناني والفلسطيني والأردني في صور ثقافية وفلكلورية، بحسب ما حكاه رئيس الفرقة، لافتا إلى إنهم ينتظرون استجابة الملك لهم حتى يحصلون أتوبيس خاص بهم يساعدهم على التنقل.