يجلس المشاهد على الكرسي بلونه الأحمر، بينما يشاهد الفيلم، وبجانبه صندوق باللون الأزرق بحجم الكرسي تقريبًا، به 3 أزرار بألوان مختلفة، يضغط على واحد منها، فيحصل على ما يريد من تسالي وأكياس البطاطس، والمشروبات المتنوعة، وهو في مكانه لا يتحرك، بينما أحداث الفيلم تتسارع، وكل ما يريده بين يديه، هكذا كانت فكرة الطفل حسن وطني، البالغ من العمر 13 عامًا.
«حسن»، مصاب بالتوحد، اخترع كرسي مُبتكر للسينما مُتعدد الأغراض، وهو حل مثالي لمحبي الأفلام والسينما، وتقوم فكرة الكرسي، على التحكم في طلب المأكولات والمشروبات دون الحاجة لمغادرة صالة العرض، حلم بحث الطفل عن تحقيقه، ليجد ضالته أخيرًا، بمساعدة والدته والجمعية المصرية للأوتيزم، وهم مصابو «التوحد».
«روبو – سينما».. اختراع مصاب بالتوحد لكرسي مُتعدد الأغراض
وقُدم الكرسي، المسمى بـ«روبو- سينما»، في مؤتمر صحفي صباح الاثنين، 15 مايو، بحضور الطفل حسن وطني ووالدته أميرة النهراوي، والدكتورة داليا سليمان، رئيسة الجمعية المصرية للأوتيزم، والمهندس، وهيثم عصام، مسئول إحدى السينمات.
فكرة كرسي السينما متعدد الأغراض.. صممه طفل مصاب بالتوحد
أميرة النهراوي، والدته، تحدثت لـ«الوطن»، عن فكرة الكرسي متعدد الأغراض، واختراع طفلها المصاب بالتوحد، قائلة إن فكرة الكرسي من اختراعه وابتكاره، بعد أن طُلب منه بواسطة الجمعية المصرية للأوتيزم تصميم كراسي خاصة بهم: «كلموا حسن وقالوا له عاوزين تصمم لبنا كرسي للسينما، وعلطول فكر وطلع كرسي السينما متعدد الأغراض».
30 دقيقة استغرقها «حسن» في تصميم فكرة الكرسي «روبو – سينما»
30 دقيقة فقط، كانت المدة التي استغرقها الطفل «حسن»، للانتهاء من تصميم الكرسي، وتستعرض والدته، مميزات الكرسي: «هيقدر المشاهد يبقى قاعد مستريح والترابيزة جنبه، ويقدر يدوس على زراير الأكل يطلع له الأكل، ولما يخلص يقدر يشيل الكرسي، وكمان هيتعمل فيه شحن للموبايل».
سعادة كبيرة شعر بها «حسن» بعد رؤية فكرته وابتكاره واقع ملموس أمام عينيه، وبدأ في تجربة الكرسي أكثر من مرة، مُنبهرًا بالاختراع الجديد، وفقًا لـ«أميرة»: «حسن بيكون عنده أفكار كتير وبيقعد يرسمها، بيحب يطور من الحاجات كلها، وفي إفتتاح المتحف المصري الجديد الأيام اللي جايه، حسن مصمم كراسي فرعونية بتصميمه بس مش إلكترونية».
الفكرة ابتكرها الطفل مصاب التوحد.. وأنتجها المهندس صلاح العبد
الفكرة بدأها الطفل «حسن»، وأنتجها المهندس صلاح العبد، مهندس الروبوتات، والمسئول عن صناعة الجزء الفني لأول إنسان آلي في العالم ويدعي روبوت «Ai-Da»، وتحدث بدوره لـ«الوطن»، عن كرسي «روبو – سينما»: «الجمعية المصرية للأوتيزم اتفقت معي على تنفيذ كرسي روبوت، وده جه بعد مسابقة لمعرفة مهارات وقدرات الأشخاص المصابين بالتوحد، وبدأنا فعلا في التنفيذ اللي استغرق تقريبًا سنة، وهيتم تسجيل براءة اختراع الكرسي باسم حسن لضمان حقه في المشروع».