مع انتشار الأمراض الفيروسية والتنفسية خلال الفترة الأخيرة بين المصريين، يلجأ البعض أحيانًا إلى الحصول على حقنة البرد أو ما يطلق عليها «حقنة هتلر» على الرغم من مخاطرها الصحية التي قد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.
حقنة هتلر
حقنة هتلر عبارة عن كوكتيل من «مضاد حيوي – كورتيزون – مسكن»، إذ يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح إنّ المضاد الحيوي الموجود داخل الحقنة الذي يُجرى تناوله عن طريق الوريد أو العضل دون حاجة ودون إجراء اختبار الحساسية يؤدي إلى كارثة صحية تتسبب في الوفاة في بعض الأحيان.
وأشار «الحداد» في تصريحات لـ«الوطن» إلى أنّ استخدام المضادات الحيوية دون داعِ من شأنها أن تُضعف مناعة الإنسان وقتل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي ونمو أخرى ضارة، أما الجزء الآخر من «حقنة هتلر» وهو المسكن غير الستيرويدي تتمثل خطورته في التأثير على الكلى، وفرط استخدامها يؤدي إلى الحساسية.
الجزء الثالث والأكثر خطورة من حقنة هتلر يتمثل في الكورتيزون، الذي يُشعر المريض بارتياح كونه مضادًا قويًا للالتهاب، يقول «الحداد»: «بعد المريض ما ياخد الحقنة كأنّه بياخد سحر، لأنّه فجأة بيلاقي الالتهاب قل من جسمه والوجع والسخونة قلوا، بس هو ميعرفش إيه مدى خطورة الحاجة اللي دخلت جسمه».
المريض لا يحتاج تناول المضاد الحيوي
المحتوى التفصيلي لـ حقنة هتلر عبارة عن «مضاد حيوي 1 جم (سيفوتاكسيم) + حقنة كورتيزون 8 مجم ( ديكساميثازون) + حقنة مسكن ومضاد التهاب (من المركبات غير ستيرويدية) ديكلوفناك 75 مجم»، مشيرًا إلى أنّ المضاد الحيوي لا يؤخذ إلا تحت إشراف الطبيب الذي يرى أن هذه العدوى بكتيرية: «المضاد الحيوي أنت مش محتاج تاخده أصلًا، ولو خدت بداله أقراص خافض الحرارة في العدوى الفيروسية العادية هتخف في خلال 3 أيام على الأكثر».