بعد أن نجح أطباء بريطانيون في اختبار بنكرياس اصطناعي، لتثبيت مستوى السكر والأنسولين في جسم 26 متطوعا، مصابا بالنوع الثاني من داء السكري، حيث لاحظوا أن استقرار مستوى السكر في دم جميع المرضى وهذا ما كان يحصل عليه المرضى عند حقن الأنسولين في الجسم وذلك بحسب قناة «روسيا اليوم».
قال الدكتور محمود الأنصاري، استشاري الباطنة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن أي عضو صناعي يعمل بنفس التقنية والوظائف التي يعمل بها العضو الطبيعي: «أي عضو صناعي هو بيشتغل بنفس التقنية بتاعه العضو الطبيعي ببساطة لو إحنا مثلا بنتكلم عن عضو وليكن ده كلى أو بنكرياس بيشتغل بنفس الطريقة وبنفس الآلية».
وتابع استشاري الباطنة، أن نجاح تجربة البنكرياس الاصطناعي، يعد بشرى جيدة لمرضى السكر، حيث يطلب ذلك وجود مستشعرات ويتم زرعها في أماكن مختلفة في الجسم من أجل قياس تركيز السكر في الدم: «البنكرياس عشان يطلع أنسولين لازم يكون عندنا مستشعرات في نسبة السكر في الدم والمستشعرات دي بيتم زرعها في أماكن مختلفة في الجسم عشان تقيس تركيز السكر في الدم وهى كمان بتبعت إشارات للبنكرياس الصناعي ده عشان يبدأ يخرج الأنسولين».
ووفقا لمجلة Nature Medecine، فإن تطور داء السكري بنوعيه الأول والثاني، يؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي للسكر، ويسبب خللا في جسم الشخص المصاب، أي أن المصاب بداء السكري يعاني من عدم التئام الجروح وضعف منظومة المناعة والتهابات المسالك البولية.
البنكرياس الاصطناعي
ويراقب البنكرياس الاصطناعي، الذي اختبره الباحثون في بريطانيا، بصورة دائمة التغير الحاصل في تركيز السكر في جسم المريض، ويحدد كمية الأنسولين التي يجب ضخها إلى الدم، في حالة ارتفاعه بصورة حادة.
وتم اختبار البنكرياس الاصطناعي على 26 متطوعا مصابا بالشكل الحاد من النوع الثاني من مرضى السكري على مدى 4 أسابيع، لاحظ الأطباء أن استقرار مستوى السكر في دم جميع المرضى وهذا ما كان يحصل عليه المرضى عند حقن الأنسولين في الجسم ، ووجد أن طريقة العلاج خفضت متوسط السكر في الدم بنسبة 36% مقارنة بحقن الأنسولين.