يبلغ من العمر 64 عامًا، ولا يزال ينفذ وصية والده، منذ أن كان طالب في الجامعة، إذ عاهده على تخفيف معاناة البشر، دون مقابل أو استغلال لضعفهم، ليستحق علاء بيبرس أن يكون ملاكًا للرحمة في الشرقية، إذ يأتي إليه البشر من كافة المحافظة، ليخفف آلالامهم مقابل 10 جنيهات فقط.
تخرج في كلية الطب وتخصص بأمراض الباطنة، ليتلقى وصية والده الذي كان يعمل بالموالي الدينية في محافظة الشرقية، وحثه على مساعدة الفقراء والمحتاجين، لأن الله يبارك في الرزق القليل الحلال، ليسير «علاء» على وصية والده، ويقرر أن ينفذها طيلة حياته، بحسب حديثه لـ«الوطن»: «والدي قالي لما ترحم العباد ربنا يرحمك، ومن وقتها وأنا متمسك بالوصية والكلام اللي قالهولي».
الكشف بـ10 جنيهات والأشعة بـ15 جنيه
بعد تخرج «علاء» واصل تدريبه وعمله في المستشفيات، إلى جانب عيادته الخاصة، التي كانت الخطوة الأولى في تنفيذ وصية والده، بتخصيص 5 جنيهات سعر الكشف، ثم أصبح 10 جنيات للكشف، و15 جنيه للأشعة، و5 جنيهات «للكانولا» وتركيبها: «بحتضن الناس البسيطة اللي متقدرش، تدفع كشف غالي أو تجيب علاج بالآلاف، يعني لو مش قادر أوفر الدوا للمحتاجين، على الأقل أخفف عنهم بسعر الكشف».
«علاء» يخفف معاناة آلالام البعض
خرج «علاء» على المعاش بعد وصوله لسن الـ60، ووصوله إلى إلى رتبة مدير المركز الطبي في بلبيس، لكنه قرر الاستمرار في العمل الخيري، الذي بدأه منذ 20 عامًا، ويتلقى حوالي 20 مريضًا في اليوم، ويعطي للمرضة 2 جنيه على كل مريض: «معايا اتنين ممرضين والحمد لله شغالين معايا، وهما مش من الناس اللي بتطلب مبالغ كبيرة، ممكن توصل يوميتهم لـ60 جنيه».
أطباء رحماء بلا حدود
يحصل الرجل الستيني على سيل من الدعوات يوميًا، ويعتبرها مكافأته من الله سبحانه وتعالى، ويتمنى إنشاء مركز خاص بتخفيف معاناة البشر بدون مقابل، ويطلق عليه أطباء رحماء بلا حدود: «عندي بنتين وولدين وأحسن دعوة بسمعها، ربنا يباركلك في صحتك وأولادك».