خلال العالم الماضي، تمكن الطفل «ياسين» من ابتكار سوار ذكي، يحدد مكان مرضى الزهايمر، من خلال تكنولوجيا الإنترنت والواي فاي، حال خرج المريض دون مرافق، ولم يستطع العودة إلى منزله، بالإضافة إلى تذكيره بمواعيد علاجه وغيرها، وأمس، أعلن الطفل ابتكار جهاز جديد، يمكن من خلاله الكشف عن نسبة الدخان في الهواء.
وتمكن الطفل ياسين علي، بالصف الثالث الإعدادي، من ابتكار جهاز يسمى «كاشف الدخان الذكي – Smart smoke detector»، يعمل على رصد كمية الدخان الموجودة في الهواء، والمُستهلكة في الحياة اليومية، من خلال مكونات إلكترونية حساسة والذكاء الاصطناعي، بحسب حديث الطفل لـ«الوطن».
ومن خلال شاشة صغيرة، يتم توصيلها بالجهاز، تعرض نسبة الدخان في الهواء، ونسبة الدخان المُستهلكة في الحياة اليومية: «ممكن كمان الجهاز يقدر يحذر المستخدم بالصوت والضوء، في حالة إن نسبة الدخان ارتفعت عن نسبة معينة».
حساس يقيس نسبة الدخان في الهواء
بواسطة «حساس – Sensor Mq2»، يستطيع الجهاز اكتشاف كمية الدخان في الجو، إذ يوضح «ياسين» أن سبب اختياره للدخان، يعود إلى أزمة التغير المناخي، التي أثرت بشدة على البيئة، وعوادم السيارات والمصانع: «الدخان اخترته علشان بيستخدم في الحياة اليومية، وهو سبب من أسباب التلوث والتغيرات المناخية».
وظف الطالب بالشهادة الإعدادية، ما تعلمه في أمر مفيد، إذ كانت البداية مع السوار الذكي لمريض الزهايمر، ثم جهاز كشف الدخان، الذي حصل به على المركز الأول، ضمن مسابقة المشروع البيئي، التي تتبع توجيه التربية السكانية والبيئة: «بوظف اللي اتعلمته لخدمة بلدي».
المركز الأول بتصفيات المنتدى الإفريقي الآسيوي للابتكار
في شهر نوفمبر من العام الماضي، استطاع الطفل ياسين علي، صاحب الـ16 عامًا، الحصول على المركز الأول في تصفيات المنتدى الإفريقي الآسيوي للابتكار، كما أصبح مُدربًا معتمدًا بمركز التطوير التكنولوجي بمنظمة التربية والثقافة والعلوم وأكاديمية انطلاقة للعلوم الإدارية والبحث العلمي بمحافظة الإسكندرية.