قطط روبوتية بعيون متوهجة ونبضات قلب اصطناعية تساعد فى تقليل التوتر لدى الأطفال، ظهرت مؤخراً فى المكتبات العامة والخاصة بـ«سبرينج وود» فى جبال بلو ماونتنز فى أستراليا، لقدرتها على تهدئة الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الخرف، حيث يجتمع حوالى 30 طفلاً فى نصف دائرة داخل كل غرفة، بينما تتطلع عينان مشرقتان، أشبه بعيون الخيال العلمى، إلى الأطفال لتهدئتهم، بحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
قطط روبوتية لتقليل التوتر لدى الأطفال
القطط الآلية العلاجية «ميتاكاتس» تتمتع بالقدرة على مساعدة الأطفال فى القراءة، فضلاً عن تقليل التوتر لديهم، من خلال استخدام المواء والخرخرة، حيث إن لديها عيوناً متحركة بتقنية LED، وفراء ناعماً غير مسبب للحساسية، ومخالب من السيليكون ونبض قلب اصطناعى بداخلها، كما تحتوى على أجهزة استشعار الرأس والذقن والظهر المدمجة، تستجيب القطط للمسة الإنسان، وتتفاعل مع الحركات الواقعية لأوامر صوتية معينة، فعندما يقول شخص ما «أنا أحبك يا ميتاكاتى»، تضىء عيناها برموز القلب المتوهجة.

تضحك وتصرخ فرحاً كلما حدثها الأطفال، وهو ما يقلل التوتر لديهم، بحسب الدكتورة روزمارى ديلون، الرئيس التنفيذى لمجلس مدينة بلو ماونتنز، حيث قالت إن المجلس قرر شراء قطط ميتاكاتس الروبوتية لصالح المجتمع، لتهدئة الذين يعانون من التوتر، موضحة أن القطط MetaCat حظيت بشعبية غير متوقعة بين كبار السن والصغار: «نسبة كبيرة من كبار السن يعيشون بمفردهم فى جبال بلو ماونتن، ويأتون إلى المكتبة للرفقة، وهذا سيُشكّل لهم مستوى آخر من التفاعل، بينما الأطفال يستمتعون بالتفاعل مع القطط الروبوتية، يضحكون ويصرخون ويلعبون ويعالجون».

وظيفة القطط الروبوتية
البروفيسورة أليسا ميلتون، الخبيرة فى الصحة العقلية للأطفال من جامعة سيدنى، قال إن القطط الروبوتية قد توفر اتصالات مريحة: «يمكن للحيوانات الأليفة الروبوتية، أو الحيوانات الأليفة الحقيقية، أن تساعد الأطفال على الشعور بالأمان والاهتمام، ودعم الأطفال الذين يعانون من اختلافات فى النمو العصبى، كما تساعد فى تخفيف مشاعر الانفصال الاجتماعى، وتوفر بديلاً للعائلات التى تواجه حواجز الإسكان أو الحساسية لامتلاك قطة أو كلب حقيقى».
