لحظات مأساوية مرت على المصابين والجرحى داخل مستشفى الشفاء، بعد ما أجبرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على الإخلاء فورًا، تزاحمت الطرق والممرات تكدسًا بالمرضى، في محاولة للفرار لإنقاذ حياتهم، إلا أن البعض لم يحالفه الحظ، وظل عالقًا بالداخل، فحالته الصحية لم تسعفه للنزوح، لذا يرصد موقع «الحدث» صورا حصرية من داخل مستشفى الشفاء للجرحى المتبقين للداخل.
صور مأساوية من داخل مستشفى الشفاء للجرحى المتبقين بالداخل
مجموعة من الأسِرَّة ملتصقة ببعضها، تجمع عليها الأطفال الخدج وعشرات المرضى، الذين ظلوا عالقين داخل مستشفى الشفاء حتى الآن، عاجزين عن الخروج، نظرًا لسوء حالتهم الصحية، التي لم تمكنهم من المغادرة، كست أجسادهم ضمادات جراحية كانت كفيلة لشل حركتهم، بينما من أسعفتهم قوتهم الجسدية على الفرار، تم إجلاؤهم بالفعل سيراً على الأقدام، إلى جانب مغادرة عشرات الأطباء، بالإضافة لعدد من النازحين المتواجدين هناك.
كانت لحظات الإجلاء مأساوية إلى حد كبير، إذ اضطر المرضى للمغادرة على كراسٍ متحركة، لمسافة تزيد عن كيلومترين، إلا أن عدد المصابين الذي تم إجلاؤهم لم يكن كاملًا، فقد بقي عشرات المرضى هناك بالإضافة إلى الأطفال الخدج المتواجدين في الحضانات.
الأطفال الخدج لا يزالون في مستشفى الشفاء
ومن جانبها أشارت وزارة الصحة في غزة، إلى أن الأطفال الخدج لا يزالون في مستشفى الشفاء، وقالت الوزارة إن 120 مريضاً لا يزالون في المستشفى، بينهم الأطفال الخدج.
«تركنا عددا من زملائنا في المجمع لمساعدة المرضى، بعدما رفضنا الخروج وتركهم ينازعون ويواجهون خطر الموت، بعد استشهاد عدد منهم، وهناك رفضت قوات الاحتلال دخول طواقم الإسعاف لإنقاذ المرضى لكننا نحاول إخراج كل من في المستشفى» بحسبما أشار إليه محمد أبو سلمية، مدير المجمع خلال حديثه لـ«الوطن».
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أعطت مهلة للطواقم الطبية والنازحين لإخلاء المستشفى، زعما منها بوجود مركز للفصائل الفلسطينية، وهو ما أوضح أكاذيب الاحتلال خلال نحو 9 أيام من حصار مستشفى الشفاء وتدمير عدد كبير من المباني التابعة له.