كالإنسان تماماً، لديه قدمان ويدان، يسير بخُطى ثابتة فى المكان المخصّص له، ينقل قدميه سريعاً، ويلوح بيديه للحاضرين، هو أول روبوت صينى يُتقن ويقلّد المشية البشرية، كما يتميز بحركة انسيابية غير مسبوقة، أطلقت عليه شركة PNDbotics الصينية اسم «آدم»، وذلك بعدما حقّق تقدّماً كبيراً فى المشى الطبيعى، باستخدام الذكاء الاصطناعى، وذلك بعد تدريبه على التعلم الذكى.
أول روبوت يقلد المشية البشرية
وكشفت شركة PNDbotics الصينية عبر موقعها الرسمى، أن الروبوت «آدم» يبلغ طوله 1.6 متر، ويزن 60 كيلوجراماً، وبفضل دمج خوارزميات التعلم المعزّز (RL)، استطاع التكيّف مع الظروف البيئية المتغيرة، مع تعديل خطواته وسرعته وتوازنه عند عبور الأسطح الصعبة وغير المستوية، كما يستطيع تعديل حركاته بسلاسة لتناسب طبيعة البيئة، كما يراقب السلوك البشرى، ويطور مهاراته، فضلاً عن ثقته بنفسه وثباته فى حركته.
يحتوى «آدم» على 25 مُشغّلاً عالى عزم الدوران وله جسم بيومترى يُحاكى تشريح الإنسان، كما يسمح تصميمه بمواكبة التطور التكنولوجى المُستمر، حيث يعمل نظام التحكم بمعالج Intel i7، مع بنية شبكة آنية تُتيح استجابة فورية للمُحفّزات الخارجية.
كيف يعمل أول روبوت بشري يقلد الإنسان؟
وركّز المطورون على كفاءة الطاقة في الرويوت بفضل خوارزميات التعلم المعزّز، حتى أصبحت حركة «آدم» أكثر طبيعية، حيث تُخفّف هذه الخوارزميات الضغط على مكوناته الميكانيكية، مما يُقلل التآكل والتلف، لذلك يمكنه العمل فترات طويلة دون الحاجة إلى إعادة شحن، ويسهم فى عمليات الإنقاذ أثناء الكوارث الطبيعية، وصولاً إلى مساعدة الأشخاص ذوى الإعاقة، وفى الرعاية الصحية والخدمات اللوجيستية: «يتميز نهج آدم المُعتمد على التعلم المُعزز بقدرة تكيّف رائعة، على عكس أنظمة التحكم التقليدية فى المشى القائمة على النماذج، ويضبط خطوته وسرعته وتوازنه على التضاريس الصعبة».
