يقف العمال تحت أشعة الشمس مع ارتفاع درجات الحرارة الكبير وموجة الحر التي تضرب البلاد، بينما يمسحون فوق رؤوسهم سيل من العرق، والأمر ذاته مع الموظفين وأصحاب المهن المتنوعة، الذين يضطرون إلى العمل والسير نهارًا، فقررت صديقتان من محافظة السويس، توزيع زجاجات المياه المعدنية الباردة وطاقية «كاب» عليهم، للتهوين عليهم من ارتفاع درجة الحرارة وموجة الحر.
المياه الباردة والمشروبات هي الوسيلة التي يلجأ إليها العديد لترطيب الجسم والتخلص من الحر الشديد، هند ممدوح، وصديقتها مروة السمان، يتحدثان لـ«الوطن» عن مبادرة توزيع المياه الباردة بالشوارع منذ العام الماضي: «نزلنا أنا وهي بالعربية بتاعتها، وجبنا كراتين مياه ساقعة كتير وسبناها في التلاجة، واشترينا 24 طاقية، ونزلنا وزعنا المياه على عمال النظافة والبلدية وأي صاحب مهنة أو بائع شغال تحت الشمس طول اليوم».
ألواح الثلج و«تروسيكل» للمحافظة على برودة المياه
تبدأ المياه في فقدان برودتها مع مرور الوقت، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة، فاضطرت الصديقتان إلى شراء ألواح الثلج ووضعها فوق عربة «تروسيكل» صغير قاما بتأجيره، لتحافظ على برودتها لفترة طويلة، ووزعا 300 زجاجة، وتحركا في معظم شوارع محافظة السويس: «مفيش حد خد زجاجة المياه إلا وشكرنا، وقال الله يباركلكم».
تعمل في العمل الخيري منذ 8 سنوات
تعمل «مروة»، وصديقتها «هند» في العمل الخيري منذ 8 سنوات، وكان توزيع زجاجات المياه الباردة بأموالهما ومساعدات أيضًا من بعض فاعلي الخير بمحافظة السويس، مؤكدة لـ«الوطن»، أنها مستمرة في كل موجة حر بتوزيع المياه والترطيب على المارة والعمال والباعة في الشوارع.