رغبت في إحياء ذكرى وفاة والدتها في أول أيام عيد الفطر المبارك، التي فقدتها قبل شهر رمضان بأيام قليلة، في محاولة منها لإسعادها وإخراج صدقة جارية على روحها، عبر توزيع الهدايا والحلوى على أطفال كفر الشيخ، كعادة سنوية اعتادت شيماء الشافعي، ابنة محافظة كفر الشيخ، على فعلها تعبيرًا عن سعادتها بقدوم العيد.
«شيماء» تحيى ذكرى رحيل والدتها بهدايا وحلوى
روت «شيماء»، أنها اعتادت دومًا على قضاء العيد برفقة أسرتها، ولكن بعد فقدان والدتها بات الأمر صعبًا، لذا حاولت إحياء ذكرى رحيلها بإدخال البهجة على قلوب مئات الأطفال في أول أيام عيد الفطر المبارك، فعملها في مجال التصميم دفعها إلى تنفيذ مجموعة من الهدايا، بلغ عددها 700، تتنوع بين شيكولاتات وميداليات وشنط وبونبوني، وغيرها.
«السنة دي أمي اتوفت قبل رمضان بشهر، فحبيت أني أوزع هدايا كصدقة عليها، وعلى اختي وبابا، وكل موتانا وموتى المسلمين جميعا، فقررت أكبر الكمية، ووصلت لـ700 توزيعة، من شوكليت وميداليات وشنط للبنوتات وبونبوني ومصاصات على كروت للولاد والبنات، وأشكال كرتونية متنوعة ماسكة بالونات الأطفال يلعبوا بيها» بحسب حديثها لـ«الوطن».
شيماء: هوزع أيام العيد كلها
تابعت ابنة محافظة كفر الشيخ، أن توزيعها لا يقتصر على أول أيام عيد الفطر المبارك فقط، بل أنها تسعى لاستكمال الفكرة خلال 3 أيام العيد، إذ حرصت على السير في شوارع كفر الشيخ، ولقاء الأطفال وأسرهم، لمفاجئتهم بما تحمله من هدايا «هعوزهم على مدار الـ3 أيام العيد، والنهاردة كان أول يوم نزلت وقت صلاة العيد، ووزعت على كل اللي بقابله، وكمان روحت المقابر، ولفيت في بعض شوارع كفر الشيخ، وبإذن الله هعمل كدة النهاردة وبكرة وبعده، وربنا يجعلني سبب في إسعاد أكبر عدد من الأطفال».
ولا يرتبط توزيع الهدايا بالمناسبات فحسب، إذ حرصت «شيماء» على توزيع الهدايا كل عام: «بنزل في الأيام العادية وأفرحهم بهدايا مختلفة، وأيام الدراسة بعملهم أقلام وأشكال كرتونية، وأوزعها في الشارع وفي أي مكان في المحافظة».