هل تريد أن تعرف شهر شعبان وفضله عليك وما هي أحب الأعمال التي يجب أن تقوم بها في هذا الوقت من العام فهي من الأيام التي يتقرب بها العبد لله عز وجل ويستعد لشهر رمضان.
شهر شعبان وفضله
- أوضح أهل العلم أن ليلة النصف من شعبان قد ورد في فضلها عدة أحاديث،
منها ما هو صالح للاحتجاج، ومنها ما هو ضعيف لا يحتج به. - ومن الأحاديث الصالحة للاحتجاج ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”
إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين،
ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه” ورواه الطبراني، وحسنه الألباني- رحمه الله- في صحيح الجامع برقم 771. - وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن” ر
واه ابن ماجه، وابن حبان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. - وقد قال عطاء بن يسار: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان،
يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم.
شهر شعبان في الأحاديث
- يقول أنس بن مالك رضى الله عنه: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصوم ولا يفطر، حتى نقول: ما فى نفس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما فى نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إلـيه فى شعبان”.
- وقد سُئل النبى صلّى الله عليه وسلّم: أى الصوم أفضل بعد رمضان؟ قال: “شعبان لتعظيم رمضان”، قيل: فأى الصدقة أفضل؟ قال: “صدقة فى رمضان” .
- وتقول السيدة عائشة رضى الله عنها: “كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته فى شهر أكثر صياماً منه فى شعبان”.
- وفى رواية لأبى داود قالت: “كان أحب الشـهور إلى رسـول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان”.
- وفى رواية للبخارى ومسـلم قالت رضى الله عنها: “لم يكن النبى صلّى الله عليه وسلّم يصوم شهراً أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، وكــان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يملّ حتى تملّوا، وكان أحب الصلاة إلى النبى صلّى الله عليه وسلّم ما دُوْوِمَ عليها وإنْ قلّتْ، وكان إذا صلّى صلاة داوم عليها”.
- روى عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – أنه قال: “كان المسلمون إذا دخل شعبان أقبلوا على المصاحف فقرؤوها، وأخرجوا زكاة أموالهم؛ تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان”.
البدع المتعلقة بليلة نصف شعبان
أهمها:
- الصلاة ست ركعات في هذه الليلة، أو ما سمي بصلاة الرغائب، الاعتقاد بأن هذه الليلة بمثابة ليلة القدر وهي بدعة قديمة سببها ابن أبي الحميراء الذي قام الليل بصوت مرتفع في هذه الليلة بالمسجد الأقصى ومن ثم تهافت المصلون ورائه حتى فرغ من الصلاة فوجد جمع من الناس حوله.
- كما أن شهر شعبان شهد أول ولادة وأول وفاة بعد الهجرة النبوية حيث ميلاد عبد الله بن الزبير ووفاة الصحابي
الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنه، وفيه تحررت حمص من الصليبين على يد صلاح الدين الأيوبي
وفيه استولى الصليبين على بيت المقدس وقاموا بقتل سبعين ألفاً من المسلمين خلال يوم واحد.