أصبحت فكرة التخلص من الهواتف القديمة دون أي فائدة تعود منها أمرًا خارج المألوف، إذ صارت شركات صناعة الهواتف، مهووسة بالحصول على تلك الهواتف بأثمان كبيرة، وهو ما يجعلك تفكر قبل الإقدام على هذه الخطوة.
ولكن بالرغم من هذه الفائدة التي تعود علينا إذا بعنا هواتفنا القديمة بمقابل مادي، يبقى سؤال حول ما تفعله تلك الشركات مع الهواتف القديمة، وهل يقومون ببيعه مجددًا؟ وهذا أجاب عنه تقرير نشره موقع «وول ستريت جورنال».
ماذا تفعل الشركات بالهواتف القديمة؟
يقول التقرير إن شركات الاتصالات تقوم بشراء الهواتف القديمة، ثم يجددونها ويبيعونها لاحقًا، لكن الأمر ليس بهذه السهولة؛ إذ تمر العملية بعدة مراحل، تبدأ من اختبار البطاريات، مرورًا بتنظيفها باستخدام فراشي الأسنان، والأدوات البلاسيتيكة، ومعقمات الأيدي، والأقمشة، وغير ذلك من الأدوات حتى يعود الهاتف إلى حالته الأولى.
تقوم الشركات أيضًا بعمل اختبار لصحة البطارية، فالهواتف التي تحتوي على بطاريات بصحة 80% أو أقل، وهي البطاريات التي انخفضت قدرتها على الاحتفاظ بالطاقة بنسبة 20% أو أكثر من ذلك، فيتم وضع تلك النوعية من الهواتف جانبًا ليتم بيعها بثمن بخس في مكان آخر.
أما الأجهزة الأخرى التي تحتوي على بطاريات تعمل بقوة أكثر من 80%، فيقوم العمال بتنظيفها، باستخدام العديد من الأدوات للوصل إلى الشقوق الكامنة بداخلها، والعمل على إزالة الملصقات التي تحتوي عليها، وباستخدام الأقمشة المصنوعة من الألياف الدقيقة يتم تنظيف الشاشة.
تجديد الهاتف وبيعه
بعد كل هذه المراحل يتم فحص الهاتف، وتعيين درجة له، ويتم تحديد السعر بناء على تلك الدرجة، وبالاعتماد على مدى نظافته وخلوه من الخدوج، ثم يدخله العمال في حقيبة مبطنة، ويضعوهما داخل صندوق يحتوي على كابل جديد للشحن، وعادة ما يتم بيع تلك الهواتف أقل من سعرها الأصلي بحوالي 20 أو 30% وذلك حسب حالته.