في أجواء مليئة بالفرح والسعادة والمودة، نظم شباب «الإمام الشافعي» بالخليفة، مائدة إفطار لأهالي المنطقة، تحت مسمى «جبر الخواطر» بشارع المواصلة، جمعت بين الأغنياء والفقراء لدعم مشاعر المودة والألفة بينهم، ورفع معنويات الفقراء والمحتاجين.
استعد الشباب والأهالي لتنظيم المائدة من بداية رمضان، وشاركوا في تجميع مساهمات من بعضهم، سواء مادية أو أطعمة مختلفة لإعداد أكبر مائدة في المنطقة، تجبر خواطر عدد كبير من الأفراد، حدث سنوي يجمعهم لتناول الطعام، وتبادل الأحاديث والاحتفالات، في يوم السابع والعشرين من رمضان.
مائدة جبر الخواطر للعام الثاني على التوالي بـ الإمام الشافعي
استوعبت المائدة نحو 600 شخص، بخلاف الوجبات التي تم توزيعها في شوارع مختلفة من المنطقة، إذ وصلت جميعها لنحو ألف وجبة، وفقا لما ذكره إيهاب البوب صاحب فكرة هذه المائدة لـ«الوطن»: «الفكرة بدأت معايا من السنة اللي فاتت، وطرحتها على زملائي من المنطقة، ولاقت تجاوبا وتفاعلا كبيرا من الشباب، الذين لم يترددوا لحظة في المشاركة في دفع تكلفة الوجبات، وكذلك قيام أهاليهم بإعداد وتجهيز الوجبات».
تنوعت الأطعمة المقدمة على مائدة إفطار «الإمام الشافعي» كما ذكر إيهاب: «حرصنا على تنويع الأكل بين الفراخ البانيه والكفتة والمكرونة والسجق، بالإضافة للسلطات والمشروبات المختلفة، من تمر وسوبيا وغيرها، ومن أفضل المواقف، حينما تبرع أحد الشباب صاحب عربة (زلابية) بتوزيعها على الموجودين على المائدة».
ويقول مؤمن أحمد، أحد المشاركين في إعداد مائدة جبر الخواطر: «دي تاني سنة نعمل فيها المائدة، واخترنا لها اسم جبر الخواطر، علشان بنجمع فيها الفقراء مع الأغنياء، دون أي تفرقة، وبتكون فرصة جميلة علشان نتجمع مع أصحابنا وأهالينا وجيراننا، ونفطر سوا، ونهزر ونحتفل في أجواء عائلية على مستوى المنطقة كلها».
مؤمن: نتمنى إقامتها كل عام
وعن تجهيز الطعام وتوزيع الوجبات، يوضح مؤمن: «أهالينا بيتبسطوا جدا لما بنعمل المائدة، وما بيتأخروش لحظة إنهم يساعدونا، ويعملوا الأكل ويجهزوه من بدري، وبتبقى مشاركة جميلة منهم، على الرغم إنها متعبة، لكن بيعملوها بكل حب، كمان إحنا بنوزع الوجبات على الأهالي اللي بيكون عندهم حرج يحضروا للمائدة، وبنوصلهم لغاية بيوتهم ونديهم نصيبهم من الأكل».
وأعرب مؤمن عن أمنياته باستمرارها كل عام «بتمنى المائدة تفضل مستمرة كل سنة، وفي عدد أيام أكتر، ونقدر نغطي فيها كل أفراد وأهالي المنطقة، وتبقى مناسبة وذكرى حلوة، بتزود علاقتنا ببعض وبنحس إن كلنا وحد».