منذ نحو 20 عامًا، نما حب العمل في مجال السياحة في قلب الشاب أحمد دياب، حتى بات يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، ويبدع في التعامل مع الجنسيات الأجنبية المختلفة حسب طريقة كل منهم، أحب مصر ومعالمها السياحية فابتكر طريقة مختلفة في الترويج لها بين الزائرين في محافظته الأقصر.
الابتعاد عن أجواء الفنادق
يتنقل الشاب الأقصري بين المعالم السياحية في محافظته وخارجها، يوثق كل ذلك بعدسته لنقلها إلى المصريين والجنسيات الأجنبية، وباتت الصفحة التي أطلقها لمبادرته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نواة مشروعه السياحي، قائلا:«بحكم شغلي وخبرتي في مجال السياحة بالأقصر، حبيت أعمل حاجة مختلفة أروج بيها لمعالم بلدنا تجذب الأجانب»، فبدأ الترويج للحياة اليومية البسيطة في مصر بعيدا عن أجواء الفنادق السياحية، بحسب حديثه لـ«الوطن».
الفطار فول على العربية
يصطحب «دياب» الذي يعمل مندوبا في إحدى شركات السياحة بمحافظة الأقصر، الجنسيات الأجنبية المختلفة في جولات فطار شعبي وعلى المقاهي، «باخدهم يفطروا على عربية فول ويشربوا شاي على القهوة البلدي العادية»، يرى الشاب الأقصري في أعينهم متعة وإعجابا بالتجربة الجديدة، «الأجنبي زهقان من قعدة الفندق ولازم يشوف مصر على طبيعتها وبساطة أهلها»، بحسب تعبيره.
بمرور الوقت لاحظ «دياب» إعجاب السائحين بالتجربة، وتفاعلهم معها عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، فبدأ التسويق لمعالم سياحية مختلفة خارج حدود محافظته، «بقيت لما أسافر أسوان أو القاهرة أو أي مكان في مصر، أصور معالم بلدنا وأبرز حياتنا اليومية العادية واستهدف جنسيات مختلفة»، وبالفعل حققت تجربته رواجا كبيرا حتى أن بعضهم يكرر الزيارة بعد فترة للاستمتاع بالتجربة، حسب روايته.
فطير وقصب في الغيط
إلى جانب جولات الفطار الشعبي و«قعدة القهوة»، يستهدف «دياب» جذب الجنسيات الأجنبية بجولات في الريف والاستمتاع بتناول القصب، «بعملهم جولات في الأرض الزراعية ويقعدوا على الحصيرة وياكلوا قصب وفطير وعسل»، لافتا إلى أنه يجد في كل ذلك طريقة مختلفة للترويج للسياحة في مصر.