نويت أن تتبع سُنة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هذا العام وتضحي؛ لذا تبحث عن سنن الأضحية من السنة النبوية وآدابها؟ تابعنا في السطور التالية من هذا المقال لنعرضها لك.
سنن الأضحية من السنة النبوية
تكون سُنن الأضحية وآدابها، كالآتي:
- يجب على المضحي أن يبتعد تمامًا عن قص شعره وأظافره؛ فقال الرسول، صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره”، وفي رواية: “فلا يأخذن شعراً ولا يقلمنَّ ظفراً.”
- يجب أن تساق الذبيحة إلى المذبح برفق، وتُضع برفق ليتم ذبحها،
ويعرض عليها الماء قبل الذبح، ولا يحد الشفرة أمامها، ولا يذبح بعضها قبالة بعض. - نستكمل معكم في السطور التالية.. يمكنكم كذلك قراءة: تلبية الحج 1444 لغير الحاج وأجمل أدعية ذي الحجة
ما هي سنن ذبح الأضحية
- عليك بتحديد الشفرة، أي حد السكين لكي يريح الذبيحة، فقالت السيدة عائشة، رضي الله عنها، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لها: “يا عائشة هلمي المُدْية (السكين)، ثم قال: اشحذيها بحجر ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه، ثم ذبحه، ثم قال: باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد،ثم ضحى به.”
- إمرار السكين بقوة وتحامل ذهابًا وعودًا.
- على الذابح أن يقف في اتجاه القبلة، والأمر نفسه مع الذبيحة، وتوجد ثلاث طرق في توجيهها، وهي:
الأول وأصحها: يكون الذابح في اتجاه القبلة، ولا يوجه وجهها.
والثاني: يوجهها بجميع بدنها.
والثالث: يوجه قوائمها. - ويجب أن يسمي الله، وإذا تركها عمدًا فهو مكروه على الصحيح، وإذا تركها سهوًا حلت الذبيحة، وقال الشيخ أبي حامد في هذا الصدد إنه يأثم به، ويكبر الله، سبحانه، قبل التسمية وبعدها ثلاث، قائلًا: الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ومن الأحاديث في هذا الأمر:
– “ضحى النبي بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووضع رجله على صِفَاحِهِمَا.”
– في حديث أنس عن النبي، صلى الله عليه وسلم، بمثله غير أنه قال: “ويقول: باسم الله والله أكبر” رواه مسلم، والمقصود أنه يستحب التكبير بعد التسمية.
– ويُسمي من هي له؛ فعن جابر بن عبد الله قال: أُتِيَ بكبش فذبحه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيده وقال: بسم الله والله أكبر، هذا عني وعمن لم يضح من أمتي.
– الدعاء بالقبول؛ فقال، صلى الله عليه وسلم، في حديث عائشة، رضي الله عنها: “َاللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمّةِ مُحَمَّدٍ”،
ولا يصح للذابح أن يقول: باسم محمد ولا باسم الله واسم محمد، بل يكون الذبح باسم الله فقط.
نستكمل معكم آداب وسنن الذبح في السطور التالية.
آداب الأضحية من صحيح السنة النبوية
- مع الإبل يتم النحر وليس الذبح، ويكون بقطع اللبة أسفل العنق،
وفي البقر والغنم يتم الذبح، ويكون بقطع الحلق أعلى العنق،
والمعتبر في الموضعين: قطع الحلقوم والمريء،
ولا يكره ذبح الإبل ونحر البقر والغنم. - ويتم نحر البعير قائمًا على ثلاث قوائم معقول الركبة، وإلا فباركا،
ويتم وضع البقرة والشاة على جنبها الأيسر، وتترك رجلها اليمنى وتشد قوائمها الثلاث،
وإذا كانت الأضحية بدنة تُنحر قائمة؛ فعن ابن عمر: أنه أتى على رجل وهو ينحر بدنته باركة، فقال: ابعثها قياما مقيدة سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم. - يُفضل في حال قطع الحلقوم والمريء أن يمسك ولا يبين رأسه فورًا،
ولا يزيد في القطع، ولا يسلخ الجلد، ولا يكسر الفقار،
ولا يقطع عضوًا، ولا يحرك الذبيحة، ولا ينقلها إلى مكان،
بل يتم تركها حتى تفارق الروح، ولا يتم مسكها بعد الذبح.
سنة الإفطار من الأضحية
- من السُنة الأكل من الأضحية؛ عن بريدة، رضي الله عنه، قال: “كان النبي، صلى الله عليه وسلم، لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ويوم النحر لا يأكل حتى يرجع فيأكل من أضحيته”، وعليه فإن أكل المضحي من لحم أضحيته سُنة عن النبي؛ فكان، صلى الله عليه وسلم، لا يأكل في عيد الأضحى إلا بعد رجوعه من صلاة العيد فيضحي ويأكل من أضحيته، وعلى المضحي أن يتصدق ويدخر منها أيضًا؛ فقال الله في كتابه العزيز: “فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير.”
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم سنن الأضحية من السنة النبوية.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه، ووجدتم أجوبة لكل سؤال تريدون معرفته.. إذا رغبتم في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.. يمكنكم كذلك قراءة: ذي الحجة “إليك كل ما يخص هذا الشهر من أول يوم وحتى انتهاء جميع مناسك الحج”