حالة من الدهشة سيطرت على الجميع، فور رؤيتهم المحتجزين الإسرائيليين، بعد الإفراج عنهم، إذ علت البسمة وجوههم، ليثير ذلك استغرابًا، ويطرح سؤالًا ما سبب ظهورهم فرحين إلى هذا الحد، على الرغم من كونهم كانوا محتجزين، إلا أن ماعكسته اللحظات الأولى لخروجهم، كانت تظهر خلاف ذلك، فماذا تقول لغة جسد الإسرائيليين عن سر سعادتهم عند إطلاق سراحهم.
الفرحة تسيطر على المحتجزين الإسرائيليين فور الإفراج عنهم
بحسب «روسيا اليوم» أن مقطع الفيديو الذي تم نشره يظهر مجموعة من المحتجزين الإسرائيليين لحظة الإفراج عنهم، إلا إنه ماكان غريبًا لحظات السعادة التي ارتسمت على ملامحهم.
حللت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد خلال حديثها لـ«الوطن»، لاحظ الجميع أن خروج المحتجزين الإسرائيليين فرحين، وعلى النقيض الآخر ظهر الأسرى الفلسطينيون وهم يروون لحظات الأسى والعذاب التي تعرضوا له، يرجع إلى سببين يمكن تناولهما فيما يلي:
«السعيد»: هناك سببين لتلك الحالة التي ظهرت على الأسرى الإسرائلين
بحسب «السعيد» أن السبب الأول لفرحة المحتجزين الإسرائيليين، يمكن أن نتيجة ارتباطهم بمتلازمة «ستوكهولم»، والتي تشير إلى كونها واحده من الظواهر النفسية التي تسيطر على الفرد، وتجعله في حالة تعاطف مع من يتعاون معه، لا يفرق إذ كان عدوه أو صديقه، لأنه يتعاطف في النهاية مع من يظهر له علامات الولاء، وهذا ما تمثل في حالة الأسرى ما يعرف بـ«تعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف» ويطلق عليها في بعض الأحيان وتسمى أيضاً برابطة الأَسْر أو الخطف.
كشفت عيون المحتجزين الإسرائيليين عن مشاعر الحب والتعاطف للفصائل الفلسطينية، ظهر ذلك جليًا في ملامحهم، وحركات أيديهم أثناء توديعهم للفصائل الفلسطينية، ليكمن السبب الثاني وراء فرحة المحتجزين وفقًا لـ«السعيد»: «ممكن يكونوا فرحانين فعلا أنهم خلاص هيرجعوا بيوتهم مرة تانية، ودي ظاهر في كلامهم لما قالوا باي باي وحركات أيديهم بالسلام، لكن الأغلب أنهم يعانون من متلازمة ستوكهولم النفسية».