«الغايب حجته معاه».. مقولة يتداولها الأشخاص عندما يغيب شخص عن العيون لفترة طويلة أو عندما يتأخر عن موعد العمل أو في العزومات والمناسبات سواء كان بسبب المواصلات، أو أي سبب آخر، فيردد المنتظرون للشخص، المثل الشعبي السابق، كمبرر للغياب عن الموعد.
ترجع قصة المثل الشعبي «الغايب حجته معاه» إلى انهيار الدولة العثمانية، إذ عانى جنود الإمبراطورية العثمانية من حالة تشتت كبيرة، وهاجر العديد منهم إلى مدن مختلفة لعدم وجود مكان آمن بها وفقا لما ذكر في كتاب «حكايات الأمثال الشعبية» للمؤلف جمال قرقار.
حكاية المثل الشعبي «الغايب حجته معاه»
وخلال الهجرة أصيب أحد الجنود بجروح عميقة، الأمر الذي جعل الجنود الآخرين يستدعون له ممرضة من أجل معالجته، ويشارك القدر أن يقعا الثناني في الحب ويتزوجا، وعندما استقرت حياتهما، طلب الزوج من زوجته الذهاب إلى رؤية أهله الذين يقومون في بلدة أخرى، للاطمئنان عليهم.
غاب الجندي لسنوات طويلة بعد الذهاب لأهله، وكانت تنتظره زوجته بفارغ الصبر ما جعل الآخرون يوجهون سؤالا لها: «هو زوجك راح فين المدة دي كلها ولسه مرجعش»، لتردد قائلة: «الغايب حجته معاه» أي أن عندما يعود سيوضح سبب هذا الغياب الطويل ومن هنا بدأ الكثير يتداولون هذه المقولة.
الأمثال الشعبية في مصر
الأمثال الشعبية هى عبارة عن ترمومتر الثقافة الشعبية في العديد من البلاد، ومن المعروف أن مصر من أكثر الدول التي تتداول هذه الأمثال الشعبية في مختلف المواقف، منها المواقف الخاصة بالدراسة والعمل وأيضا مواقف الزواج.