ساعات قليلة من النوم في جو من الدفء، كتبت نهاية مأساوية لأسرة مصرية تقيم في صربيا، كان الأب المصري بطل المشهد الأخير فيها، ضغط على زر تشغيل المدفأة لينعم أطفاله الأربعة بالنوم في جو دافئ، ولم يتوقع أنها النهاية، إذ اندلع حريق أودى بحياة الصغار، وأصاب الأب والأم بحروق متفرقة.
وسيطر الحزن على المصريين المقيمين في صربيا، ومواطني الدولة الأوروبية أيضًا، على أثر وفاة الأطفال الأربعة، نتيجة الحريق الذي التهم منزلهم صباح الأحد الماضي، وأسفر عن إصابة الأب بغيبوبة وحروق بنسبة تتعدى 35% بجسده، بحسب موقع «nova» الصربي، الذي أكد أن سبب الحريق مدفأة كهربائية، كانت تعمل طوال الليل، بينما الأسرة غارقة في سبات عميق.
سبب الحريق.. ملابس ومدفأة
يحكي محمد فهيم، مصري مقيم في صربيا والمسئول عن صفحة «مغتربين في صربيا» على «فيسبوك»، لـ«الوطن»، أن السبب المُعلن حتى الآن هو مدفأة كانت بالمنزل، واستغرقت الأسرة في النوم للشعور بالدفء، بينما كانت بعض الملابس فوقها، فبدأ الحريق بالتهام الملابس، ثم تطور الأمر للشقة بأكلمها، ولم تستطع الأسرة السيطرة على الحريق.
سيارات الإطفاء تحاول السيطرة على الحريق
رغم وصول سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق، خلال أقل من 5 دقائق فقط، من رؤية سكان مدينة نوفي بازار الصربية النيران والدخان، ومحاولات المارة السيطرة على الحريق، إلا أن الحريق نتج عنه خسائر كبيرة، ولم يستطع السكان الاقتراب من النيران، بسبب شدتها.
وخلال ساعات، سيدخل الأب المصري عبد الرحيم عطية، إلى العمليات، في محاولة للحفاظ على حياته، فلم يستفق من غيبوبته بعد، وفقًا لـ«فهمي»: «شقيق عبد الرحيم في العمليات بيتبرع بالجلد، وتحضير العمليات مستمر من الصباح».
الأطفال توفوا نتيجة الاختناق
كان أحمد عطية، شقيق والد الأطفال الأربعة، أكد في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين عام و5 أعوام، وأن نتائج التشريح، أظهرت اختناقهم بغاز أول أكسيد الكربون، بينما الأب في غيبوبة، والزوجة قفزت من نافذة المنزل وقت اندلاع النيران، ولم تصب سوى بنسبة قليلة من الحروق، وحالتها مستقرة بالمستشفى.