حسبنا الله ونعم الوكيل، دعاء اعتاد الناس ترديد كصيغة للدعاء على الأشخاص في حال الوقوع في شدة أو مكيدة، ما يجعل الطرف الآخر في حالة حزن، والذي لا يعلمه الكثير أن ترديد هذا الدعاء سبب في زوال الهموم والكروبات وتحصين النفس.
سر الدعاء بحسبنا الله ونعم الوكيل
الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر، أوضح خلال فيديو له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن الناس يعتقدون حين يجدوا شخص يردد حسبنا الله ونعم الوكيل كأنه يحسبن على شخص ما، لكن في حقيقة الأمر إنها دعاء ذات فضل كبير.
واستكمل عبدالرازق: «حسبنا الله ونعم الوكيل من أعظم الأمور في التفويض والتسليم لله عز وجل، ورفع الملف من الأرض للسماء».
معنى حسبنا الله ونعم الوكيل
وبحسب عضو اللجنة العليا بـ الأزهر الشريف، إن معنى حسبي الله إن ربنا حسبي الشخص ويكفيه عن أي شئ أما وكيلي يعني أنه وكل الله في أمره، مضيفا: «حسبي الله ونعم الوكيل من الآيات العجيبة في قضاء المصالح، ومن الآياء في إطفاء نيران الحقد والغيرة، كما أنها من الأدوات الهامة في زوال الهم، وسبب حفظ الإنسان من كيد الكائدين، ومكر الماكرين».
والدليل على سر دعاء حسبنا الله ونعم الوكيل، إن سيدنا إبراهيم عليه السلام رددها حيت ألقي به في النار، لتكون النار بردا وسلاما عليه بأمر من الله عز وجل.
كما ورد في صحيح البخاري، أن تلك الكلمة كانت على لسان أولي العزم من الرسل، قالها إبراهيم عليه السلام في أعظم محنة ابتلي بها حين ألقي في النار، وقالها سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين في «حمراء الأسد».
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ: قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِي فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا: «إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ».