رحلة استثنائية استغرقت 58 يومًا، قطعها الرحّالة والمغامر المصري علي عبده، على دراجته الكهربائية، انطلق فيها من جمهورية مصر العربية في الأول من أكتوبر الماضي، متوجهًا إلى دولة الإمارات، للمشاركة في مؤتمر المناخ COP28 عبر 40 مدينة عربية.
«عبده» خاض رحلة تجاوز 4000 كيلومتر
يروي الرحالة علي عبده يروي لـ«الوطن»، كواليس رحلته التي تجاوزت 4000 كيلومتر، وزار فيها 40 مدينة عربية، بدافع المشاركة في مؤتمر المناخ الذي يقام في نسخته الثامنة والعشرون كسفيرًا للتنمية المستدامة، إذ مر الشاب الثلاثيني خلال رحلته الاستثنائية بالأردن والسعودية وقطر، قبل أن يختم رحلته في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي، في الإمارات، التي تستضيف فعاليات المؤتمر، المستمر حتى 12 ديسمبر الجاري.
صعوبات عدة واجهت الرحالة المصري خلال رحلته، كان أهمها شحن الدراجة، خاصة أنّه يخوض أول رحلة على مركبة كهربائية في الوطن العربي، إذ افتقد في أثناء رحلته إلى أماكن لشحن الدراجة الكهربائية، ما كلّفه كثير من الوقت خلال الرحلة.
وفي 58 يومًا، نظم «عبده» عديد من الفعاليات والأنشطة في بعض المدارس والجامعات والنوادي بين الشباب، بهدف نشر الوعي فيما يتعلق بالتحديات البيئية وأهمية العمل المناخي: «من خلال دوري كسفير للتنمية المستدامة، كنت بحاول أسلط الضوء على مبادرات الدول العربية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».
أول عربي يسجل رقما قياسيا على دراجة بخارية
ينوي «عبده» الإقامة في دولة الإمارات، للمشاركة في فعاليات المعرض حتى يوم الختام، إذ يعتبر العربي الأول الذي يُسجل رقمًا قياسيًا على مركبة كهربائية في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فضلًا عن كونه أول عربي يسجل رقما قياسيا على دراجة بخارية، إذ سبق أن شارك «عبده» في قمة المناخ Cop27، التي أقيمت في مصر، من خلال رحلة نظمّها، وحقق فيها رقمان قياسيان على دراجة كهربائية داخل مصر، زار فيها كل المحافظات.
وعن مشاركته في مؤتمر المناخ COP28، يقول علي عبده: «الخطوة دي هدفها أننا نعزز دور الشباب في قضية مهمة زي قضية المناخ، ونرفع الوعي بأهمية أننا نتحرك عشان نحافظ على البيئة، ونعزز التنمية المستدامة في المنطقة».