هناك ساعة وجب على المسلم اغتنامها قبل صلاة الفجر، لكونها من الأوقات التي يمكن للمسلم أن يتقرب بها إلى الله عز وجل، عن طريق تأدية العبادات، فقد وردت العديد من الأحاديث عن فصل هذا الوقت الذي يسقط صلاة الفجر على وجه التحديد بحسب ما أشارت إليه دار الإفتاء المصرية.
ساعة ينزل فيها الله إلى السماء
قد ورد عن خير الأنام، محمد صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».
وورد أنه قال -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ ، أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يَغْفِرُ لَهُ؟، حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ».
متى ينزل الله إلى السماء
يتقبل دعوة التوبة من عباده، في ذلك الوقت من الليل، وأنه يجيب دعاء من دعاه، ليبقى السؤال الآن، الثلث الأخير من الليل يشير إلى أي وقت بالتحديد، هل يمتد من صلاة العشاء إلى قبيل أذان الفجر أم ممتد حتى طلوع النهار؟
يبدأ الثلث الأخير من الليل، بداية من الساعة الواحدة صباحا وحتى أذان الفجر، على المسلم في هذه الوقت استثمار هذه الساعات القليلة، بخير الدعوات في الدنيا والآخرة.
إذ يقول النّبي عليه الصّلاة والسّلام: «أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا»، ويعني ذلك أنّه كان يصلّي السُدس الرّابع والسُدس الخامس، وإذا قام ففي الثّلث الأخير لما في ذلك فضل عظيم؛ لأنّ الله تعالى يَنزل إلى السّماء الدّنيا في هذا الجزء من اللّيل.