كشف المصور الفلسطيني، وسام نصار، كواليس استشهاد الصحفي الفلسطيني رشدي السراج، في غزة، وذلك بعد قصف منزله من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إذ استند المصور إلى زوجة الشهيد، التي كانت إلى جواره لحظة استشهاده.
«كان حاسس إنه مش هيكمل ودعا ربنا يرزقه بالشهادة»، بتلك الكلمات المؤثرة، بدأت زوجة الصحفي الشهيد، حديثها للمصور الفلسطيني وسام نصار، مشيرة إلى أنها كانت تقف معه أمام منزلهما في طريقهما لأحد الأماكن، قبل أن يبدأ القصف.
«شايفة مخه قدامي» مشهد مفجع لزوجة الشهيد
وأكدت زوجة الشهيد، أنها كانت تتحدث مع شقيقتها، خلال خروجها مع زوجها من المنزل، وفجأة انهالت عليهما القنابل والمتفجرات مما أدى لتهدم المنزل وسقوط البا على رأس زوجها فجأة: «قلت لأختي اطلبي الإسعاف الباب كله وقع على راسه وشايفة مخه قدامي»، بحسب رواية المصور وسام نصار.
تفاصيل استشهاد الصحفي رشدي السراج في غزة
«لما نزل دمه شميت نفس الريحة اللي شميتها حينما كنت في مكة منذ أسبوع»، هكذا يصف نصار، ما روته زوجة الشهيد بعد استشهاد زوجها أمام عينها، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتتالي على المنازل والمستشفيات.
ويعد الشهيد الصحفي رشدي السراج من مؤسسي شركة «عين ميديا» في غزة، وواحدا من أشهر الصحفيين في فلسطين الناقلين للأحداث.
وبحسب «راديو فرنسا» فإن زوجة السراج ونجلته التي تبلغ من العمر عاما واحدا، أصيبتا جراء القصف الغاشم على منزلهما.
وكان رشدي السراج، منسقا ومترجما للصحفيين الأجانب في الإذاعة الوطنية العامة الفرنسية وراديو فرنسا، كما كان أحد مراسليها منذ عام 2021، وفقا للإذاعة الفرنسية.