ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها، يشهدها الكوكب الأرضي، اليوم الاثنين في سمائه، وهي زخة شهب التنين غير التقليدية، وهي عبارة عن زخة شهابية صغيرة يصل عدد الشهب خلالها إلى حوالي 10 شهب في الساعة.
تفاصيل ظهور زخة الشهب
وكشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ علوم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن تلك الظاهرة تحدث نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب Giacobini-Zinner، الذي تم اكتشافه في عام 1900.
وتدخل مخلفات غبار المذنب في الغلاف الجوي الأرضي خلال الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر، وتحترق فيه في صور شهب تكن ذروتها في يومي 8 و9 من أكتوبر، وتعتبر شهب التنين غير تقليدية حيث يكون أفضل وقت لمشاهدتها قبل منتصف الليل وليس بعده كما يحدث في معظم الزخات الشهابية الأخرى، ويذكر أن أفضل وقت للمشاهدة سيكون عند دخول الليل من مكان مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدينة، حيث تشاهد الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة دراكون «التنين» وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر في السماء، حسب «تادروس».
أسباب ظهور زخة شهب التنين
ووفق ما كشف أستاذ علوم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن أسباب ظهور زخة شهب التنين، تعود لمرور الكرة الأرضية – في أثناء دورانها حول الشمس -خلال تجمعات كثيفة من الحصى المتناثرة والغبار على طول مدارات الكويكبات والمذنبات، ومن ثم تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض، وتبدأ في الاحتراق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلو متر، وتظهر بالغلاف الجوي الأرضي كأنها شريط من الضوء.
وقال عدد من الخبراء في صحيفة «ذا صن» البريطانية: «لتقدير هذا الحدث السماوي بشكل كامل، يعد الحد الأدنى من التلوث الضوئي أمرًا مثاليًا، ابحث عن موقع بأفق خالي من العوائق يوفر رؤية واضحة للنجوم في ليلة مظلمة خالية من السحب»، لافتين إلى أنّ زخة شهب التنين لا ترتبط مباشرة بكوكبة التنين؛ يبدو أنها ببساطة تنبثق من نقطة بداخلها. ولحسن الحظ، يشهد شهر أكتوبر حدثين لزخات الشهب، لذا إذا فات محبي الظواهر الفلكية هذا الحدث، فقد تظل قادرًا على مشاهدة زخات الجباريات في غضون أسابيع قليلة، بحسب الصحيفة البريطانية.