منذ نعومة أظافرها والريشة لا تفارق يدها، تترجم بها أفكارها، وتقول بها ما يدور في ذهنها، ترسم وتشخبط على الحوائط حولها، حتى وضعت فنها وموهبتها الفطرية على الورق، لتدون وتنتج أعمال فنية بديعة، تحارب بها الشرور، وتنشر بها الخير، وترسم بها البسمة على وجوه الغير.
عهد إيهاب، فتاة تبلغ من العمر 20 عاما، أحبت الرسم ووجدت فيه متنفس لها، ورغم أنها لم تتعلم الرسم بشكل أكاديمي، أو عن طريق الكورسات، إلا أن موهبتها طغت على أعمالها، لذا سعت أن تدخل كلبية فنون جميلة، لكن مجموعها لم يسعفها، فالتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة المنصورة.
عهد رسامة من صغرها.. فنها ينشر القيم
لم تتخل ابنة مركز نبروه بالدقهلية، عن الرسم، بل طورت نفسها بمجهود ذاتي، وأصبحت ترسم بالرصاص والفحم والألوان، وتعلمت رسم البورتريهات والزخارف الإسلامية، وعلى حد حديثها لـ«الوطن»، كان أهلها الداعم الأكبر لها في مشوارها.
الفتاة الموهوبة، قررت أن تساهم برسوماتها في تحسين أوضاع المجتمع، بأن تدعو لفكرة أو تساهم في نشر توعية، وهو ما قدمته بمشاركتها في معرض نظمته جامعتها، ليشارك به الفنانون من خلال رسم لوحات عن مكافحة المخدرات والإرهاب، شاركت الطالبة بلوحتين، حصلتا على الأفضل بين الأعمال المشاركة.
شهادات تقدير ومجهود كبير
شهادات تقدير حصلت عليها «عهد»، بسبب مجهوداتها وأعمالها الجميلة، لعل منها شهادة تقدير من أحد مراكز الشباب في الدقهلية، نظرا لرسمتها عن ذوي الاحتياجات الخاصة، «أنا كمان بحب القراءة جدا وأخدت شهادات لتلخيص كتب».
بسبب جودة «عهد» في الرسم، يطلب منها الكثيرون أن ترسم لهم صورا شخصية، كما يطلب منها آخرون، صور ماندالا وزخارف، ليصبح الأمر هواية واحترف في الوقت نفسه، وتتمنى أن تصل في هذا المجال لأبعد الحدود وتحقق طموحاتها.