ألسنة النيران ودخان الحرائق داخل المصانع ومستودعات البترول من أكبر الكوارث التي ينتج عنها خسائر مادية وبشرية هائلة بين المدنيين ورجال الإطفاء، والتي يمكن تجنبها بتصميم روبوت يتمكن من التوغل داخل النيران وإطفاء مصدرها، كانت هذه هي الأفكار التي روادت طلاب كلية الهندسة جامعة المنصورة ودفعتهم لتصميم أول روبوت لإطفاء مختلف أنواع الحرائق بمكونات مصرية بنسبة 95 %، ليقتنص روبوت الإطفاء المركز الأول بمسابقة تابعة لأكاديمية البحث العلمي.
روبوت إطفاء للحرائق
«الروبوتكس هو المستقبل وشركات عالمية بدأت تستبدل الإنسان بالروبوت في الأعمال الخطيرة التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا، وكنا عايزين مصر تواكب تطورات المجال ده»، بكلمات هادئة ومتزنة بدأ حسين صلاح أحد أعضاء المشروع حديثه لـ«الوطن»، لافتا إلى أن اختيار روبوت إطفاء جاء بعد دراسات وإحصائيات عديدة قام بها فريق العمل عن أعداد الوفيات والخسائر الناجمة عن الحرائق.
مهام الروبوت المصري
مهام عديدة لروبوت الإطفاء المصري فهو مزود بذراع آلي وخرطوم للمياه، ويتم التحكم به عن بعد، لمسافة تبلغ كيلومتر، تجعل أفراد الإطفاء آمنين بعيدا عن الغازات السامة وألسنة النيران وتهدم البنايات، ومزود أيضا بنظام تبريد ذاتي يجعله يطفئ النيران قبل التهام المصانع والمستودعات، ويمكن الروبوت من الصعود على الأتربة والرمال والأرضيات غير الممهدة كونه يسير على «كاتينه» أشبه بالدبابات، كما أنه مزود بكاميرا للتحكم به، وأخرى حرارية توجه ناحية الحرارة والحرائق لقوم بإطفائها على الفور.
تحدي الصعوبات بتصنيع المكونات محليا
الروبوت المصري مزود بأسطونات إطفاء حرائق بالفوم وبودرة معينة لإطفاء حرائق الزيوت والكهرباء، التي يصعب إطفائها بالمياه، وفقا لـ«صلاح»، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهت الفريق أبرزها المكونات المستوردة التي يتطلبها المشروع والبالغة 30 ألف دولار لقطعة الواحدة، وهو ما دفعهم لتصميم هذه القطع وتصنيعها في مصر، «الكاتينه الخاصة بحركة الروبوت والبلي الذي يتحكم حركة المياه كلها حاجات صممناها وصنعناها من الصفر».