مائدة إفطار شبرا الخيمة
مجموعة من الطاولات المتراصة بجوار بعضها، تشكل مائدة إفطار طويلة يجلس عليها مئات الصائمين، لتناول الوجبات والمشروبات الرمضانية المختلفة، باعتبارها واحدة من الطقوس المعتادة خلال شهر رمضان الكريم، يتم تنفيذها كل عام في مختلف الأماكن كعادة سنوية لإدخال البهجة على قلوب الصائمين، بتعليق الزينة والأضواء المتناثرة في كل مكان لتضفي أجواء من البهجة والحب بين الجميع، وعلى غرار ذلك تم إطلاق ما يقرب من 5 موائد رحمن في مناطق مختلفة، من بينها فيصل وشبرا الخيمة والعريش وقنا والمطرية، لإحياء هذه العادة السنوية بطريقتها الخاصة.
مائدة إفطار المطرية
ضمت مائدة إفطار المطرية آلاف الصائمين من مختلف الجنسيات والأعمار، اجتمعوا معًا لتناول الإفطار في جو من الحب والدفء الأسري، لتشكل أكبر مائدة إفطار جماعى يتم تنفيذها للعام الـ9 على التوالي، في أحد شوارع عزبة حمادة بالمطرية، وبعض من الشوارع الجانبية التي تزاحمت جميعها بالطاولات في واحدة من المشاهد التي تعلق بالأذهان من الوهلة الأولى، لما فيها من اجواء مبهجة لا تخلو من الأغانى الرمضانية المختلفة، مصاحبة لزغاريد بعض سيدات العزبة التى تتراص بجوار بعضهن بشرفهن الخاصة.
يقبل الجميع من شتى المناطق، للمشاركة فى هذا الإفطار الذي يشرف عليه مجموعة من الأشخاص على رأسهم محمد علي، الذي كان يقف على قدم وساق لاستقبال الضيوف، إذ تحدث لـ«الوطن»، عن مدى الاستعدات المختلفة لإخراج هذه المائدة بالشكل المطلوب: «أهالى المطرية مسلمين أو مسيحيين إيد واحدة، وفى رباط إلى يوم الدين».
وتابع: «هذا اليوم هو فرصة مناسبة ليقف الجميع بجانب بعضهم البعض، كما أن جميع الأهالى ينتظرون هذا اليوم على أحر من الجمر، الذى يعد بمثابة عيد لأهالى المطرية جميعاً، وذلك لما يشكله هذا اليوم ومائدة الإفطار من أهمية للجميع، ويتم تحضير الطعام اللازم لأكبر مائدة، منها المشويات والمحاشى والأرز، وغيرها من الأطعمة المختلفة».
مائدة إفطار العريش
نفذ «حفل إفطار الأسرة السيناوية»، الذي امتد بطول 6 كيلومترات على ساحل بحر العريش، ليضم مجموعة من رجال الأعمال والجهات التنفيذية والشعبية بمحافظة شمال سيناء، وشيوخ القبائل والمديريات، بالإضافة إلى ما يقرب من 10 ألاف شخص من أبناء العريش، ليتم تصنيفها على أنها الأكبر على مستوى الجمهورية، إذ تم تخصيص 10 أتوبيسات لنقل المواطنين من مختلف ميادين مدينة العريش لحضور الإفطار الجماعي والعودة، مجانًا وبدون أي مبالغ مالية.
مائدة إفطار فيصل
نظمت منطقة فيصل مائدة إفطار جماعية لـ10 آلاف صائم، وبطول 2 كيلو متر، امتدت من شارع أحمد إبراهيم، وصولًا لشارع العشرين بفيصل، تراصت خلالها مئات الكراسي والطاولات التي وضعت عليها الوجبات الرمضانية والمشروبات، عبر خلالها الأهالي عن مشاعر التناغم والحب بين الأهالي اللذين يحرصون على إطلاقها سنويًا قبل نهاية شهر رمضان بأيام قليلة.
تم إعداد الوجبات من قبل الشيف أحمد البرديسي، إذ حرص على تنويع الوجبات بين لحوم وفراخ مشوية، والأرز والسلطات والفواكه، والعديد من أكواب المشروبات الرمضانية، وقال ياسر المنشاوي من سكان فيصل: «إنهم يقومون بإعداد المائدة منذ أيام طويلة، لتظهر بمستوى لائق، وهي عادة سنوية لأهالي فيصل، وفرحة إفطار صائم بالدنيا كلها، وهي احتفالية كبيرة بتقام كل سنة وبندعي فيها الغريب قبل القريب».
مائدة إفطار شبرا الخيمة
تكاتف شباب شبرا الخيمة، لإطلاق مائدة إفطار جماعية بمنطقة أرض نوبار للعام الـ8 على التوالي، إذ شارك ما يقرب من 500 فرد في مائدة الإفطار الجماعي، الذي أطلقه محمد أنس بمساعدة كبيرة من أصدقائه على رأسهم نادر صلاح، الذي يحمل على عاتقه قدر كبير من المسئولية لإخراج المائدة بهذا الشكل الذي ظهرت به، إذ يقف على قدم وساق لاستقبال مختلف الأهالي الذين قدموا من الحارة والشوارع المجاورة للمائدة، بالإضافة إلى الإشراف على عملية شراء كافة التجهيزات التي يتم تحضيرها مسبقًا، من بينها شراء البروتينات التي لا تخلو منها وجبات الإفطار.
بنبرة يكسوها الفخر والاعتزاز يروي «أنس» طقوس مائدة الإفطار، التي تبدأ في الصباح الباكر بنزول الجميع إلى أرض الشارع، فيبدأ الشباب في إحضار الشوايات اللازمة لتجهيز اللحوم، بينما يساعد أطفال الشارع في «رص» الكراسي وصف الطاولات بجوار بعضها البعض، بالإضافة إلى تعليق الزينة التي تضفي لمسة جمالية للمكان، وكأنه يوم عيد يعتاد الجميع على الإعداد له لخروجه بأفضل شكل ممكن: «بنحاول على قدر ما نقدر أنه ميكونش فيه عشوائية، وكل واحد يكون مسئول عن جزء معين في الإفطار».
مائدة إفطار قنا
امتدت مائدة الإفطار على نحو 1000 متر، وأعدها أهالي مدينة العمال وشارع سفينة في مدينة قنا، لتضم نحو 2000 صائم من أهالي المحافظة، وسط أجواء رمضانية كبيرة يسودها البهجة والمحبة، إذ حضرها مجموعة كبيرة من الأهالي، بالإضافة إلى عمال النظافة المدينة.
وأشار أحمد طلعت، أحد القائمين على الإفطار الجماعي، إلى أنه شهد تنوعا في الوجبات الرمضانية ما بين لحوم وخضار وفواكه ومشروبات وحلويات، كما أنه عبر عن مشاعر الإخاء والتكاتف بين الاهالي لإخراج المائدة بذلك الشكل النهائي.