أثار التطور الكبير الذي حدث بعد إعلان شركة Google لآخر نماذجها لصناعة الفيديوهات Veo 2، حالة من الاستغراب والدهشة، بسبب قدرته على صناعة فيديوهات تشبه تلك التي يتم صناعتها بالوسائل التقليدية، والموشن جرافيك، وهذا طرح تساؤل حول الطرق التي يتم من خلالها صناعة تلك الفيديوهات.
الفيديوهات المصنوعة بالذكاء الاصطناعي
كشف الدكتور ماركو ممدوح، أستاذ هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعي، في تصريحات لـ«الوطن» عن الطرق التي يمكن من خلالها صناعة تلك الفيديوهات.
النوع الأول: نموذج Generative أو التوليدي
بحسب ماركو، فإن هذا النوع هو الذي نراه على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، فيديوهات مولدة بأشكال أشخاص غير حقيقيين وغير متشابهين مع البشر، وبملامح مختلفة، وبدون توجيه لشكل شخص بعينه، وبدون صورة إنسان استرشادية كـ«referance».
وتابع: النماذج التوليدية «Generative» هي نماذج آمنة لأنها لا تأخذ صورة شخص معين من المستخدم ليستخدم هذه الصورة لتوليد فيديو جديد مستخدما شكل هذا الشخص، وهذا هو النوع الذي نراه بآخر تحديث له بفيديوهات واقعية جداً، ويمكن اعتبار أن هذا النموذج لا ضرر منه بل استخداماته جميعها آمنة، حتى الشركة المصنعة نفسها «Google» تضع قيودا على بعض الكلمات التي يكتبها المستخدم كـ«prompt» لتوليد هذه الفيديوهات حتى يتأكد تماما من الاستخدام الجيد والآمن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

النوع الثاني Deepfake أو التزييف العميق
أستاذ هندسة الحاسبات أوضح أن هذا النوع الذي يستخدم صورة شخص في توليد أو تعديل الفيديوهات وهو النوع الأخطر والأسوأ، ولكن حتى هذه اللحظة لم تتطور تكنولوجيا التزييف العميق بنفس واقعية نماذج التوليدية Generative التي نراها الآن، لكن هذا لا يعني أن نماذج التزييف العميق «Deep fake» لن تتطور ولن تكون واقعية بدرجة يصعب علينا معرفتها.
وأشار إلى أنه على الرغم من أنها لم تتطور حتى الآن بهذا الشكل، لكن من المرجح أنها ستتطور في القريب العاجل، وسوف تكون مقاربة بدرجة كبيرة من واقعية الفيديوهات التي نراها اليوم من نماذج Generative وهذا هو الخطر الحقيقي نماذج Deep fake وليست النماذج التوليدية Generative models.
