خلال شهر يوليو الماضي، عانت مصر من ارتفاع كبير في الحرارة، إذ تخطت الدرجات حاجز 40 مئوية، واستمرت لمدة تزيد عن أسبوعين، في سابقة لم تشهدها مصر منذ سنوات طويلة، ومر يوليو، ليبدأ آخر شهر في ذروة فصل الصيف، وهو أغسطس، والذي يتميز بارتفاع كبير في نسب الرطوبة ودرجات الحرارة، فماذا يحدث في شهر أغسطس بعد يوليو الحار؟
يعد شهر أغسطس، ذروة فصل الصيف، بسبب الارتفاعات الكبيرة في نسب الرطوبة، نتيجة استمرار التأثر بامتداد منخفض الهند الموسمي، الذي معه تكون الكتل الهوائية شديدة الحرارة، بحسب حديث الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، لـ«الوطن»: «كل ما تكون الكتل مرتفعة، تحمل كميات كبيرة من بخار الماء، وتمر على البحر المتوسط، ويحصل لها تعديل في قيم درجات الحرارة، لكن كميات بخار الماء بتؤدي لارتفاع نسب الرطوبة».
الرطوبة تتجاوز 90% خلال أغسطس
تتجاوز الرطوبة خلال أغسطس 90 و95% على المناطق الساحلية، بينما على القاهرة الكبرى والوجه البحري تصل إلى 85%، وهي نسب الرطوبة خلال ساعات الليل، بينما بالنهار على القاهرة والوجه البحري فتتجاوز 40%، وعلى السواحل الشمالية تصل إلى 50 و60%: «النسب دي عالية مع درجات الحرارة المرتفعة هتزود إحساسنا بالحر، العامل المهم في أغسطس هو نسب الرطوبة، اللي هتزود الحرارة من 3 لـ4 درجات خلال الشهر، وطبعًا باختلاف نسب الرطوبة من محافظة لأخرى».
أغسطس الأكثر حرارة منذ سنوات
يسجل أغسطس هذا الصيف، درجات حرارة ونسب رطوبة أعلى من المعتاد، وسيتخلله موجات شديدة الحرارة، بها ارتفاع أكبر من المعدل الطبيعي، لكنها لن تصل لما حدث في يوليو الماضي، خاصة بعد الحديث عن ما سمي بـ«الغليان العالمي»: «موجات أغسطس مش هتبقى زي يوليو اللي كانت عبارة عن موجة غير اعتيادية وتطرف مناخي، فأغسطس هيبقى ارتفاع في الحرارة ملحوظ، لكن مش بنفس المدة ونفس الاستمرارية اللي كانت في يوليو»، بحسب منار غانم، التي أكدت أن درجات الحرارة ستتراوح بين 34 و37 مئوية، وفي بعض الأيام ستكون أعلى من المعدلات بشكل كبير.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت قبل أيام، بدء ما يسمى بـ«عصر الغليان الحراري العالمي»، بالتزامن مع موجة شديدة الحرارة، شهدتها معظم بلدان العالم، مسجلة ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.