لم تمنعها دراستها لطب الأسنان رغم صعوبتها، عن محاولة تنمية شغفها نحو عزف الكمان، إذا تمكنت رضوى عبدالعاطي صاحبة الـ25 عامًا، أن تدمج بين عملها وموهبتها في آن واحد، لتحقق نجاحًا كبيرًا وتشارك في الأوركسترا لتقدم العديد من الحفلات وتخرج موهبتها للنور.
ترى أن عملها طبية أسنان، لا يختلف كثيرًا عن عزف الكمان، إذا أن الاثنين يتطلبان مهارة فنية كبيرة لإخراج العمل بالشكل المطلوب، لذا أردات رضوى أن تصنع توازنا بين مجالين هما الأقرب لقلبها، وفق حديثها لـ«الوطن»: «عشقت الموسيقى من طفولتي، وكنت بحب أروح الحفلات وأشوف العازفين، خاصة عزف الكمان وفعلًا والدي لاحظ حبي للموسيقى واشترى لي كمان ودي كانت البداية».
رحلة شغف رضوى
مرت العشرينية برحلة طويلة مع عزف الكمان، إذا أنها كانت حريصة على تعلمه فكانت تخصص له ما يقرب من 5 ساعات يوميًا لإتقانه، وعلى الرغم من صعوبة عملها طبية أسنان إلا أنها قد تشعر بفرحة غامرة بتطور مستواها تدريجيًا في العزف.
قادتها الصدفة في يوم من الأيام إلى مشاهدة واحدة من حفلات أوركسترا «إيزيس الوتري» للهواة، فقررت الحضور لتنبهر بما رأته وفقا لها: «انبهرت بمستوى الموسيقى اللي بيقدموه رغم أنهم هواة، وعلشان كده قلت يا ريتني أكون جزء من الكيان العظيم ده، وفعلا قدمت واتقبلت ودي كانت نقطة تحول في حياتي الفنية».
دعم نفسي ومهني لطبيبة الأسنان
قدمت أوركسترا «إيزيس الوتري» للهواة، أوجه الدعم لطبيبة الأسنان، حيث استطاعت أن تنمي بداخلها الموهبة التي لا تنوي أن تتخلى عنها في يوم من الأيام، لذا فإن الأوركسترا استطاعت أن تمد يد العون لكل موهوب أيا كان تخصص دراسته.
تسعى رضوى إلى مواصلة العزف والمشاركة في العديد من الفعاليات: «أي حد موهوب يمسك بحلمه وصدقني هتقدر توصله طالما عندك الموهبة».