تهيأ لاستقبال والده القادم من السفر، وركب دراجته النارية، ليحمل متاع السفر عنه، فشاء القدر ألا يصل إليه، ليتلقى الوالد خبر تعرض ابنه لحادث أليم على الطريق قبل أن يصل إليه.
محمد حسن 17 عاما، يدرس بالصف الثاني الثانوي، بعد أن تعرض لهذا الحادث منذ يومين، نقله أهله إلى المستشفى ليبقى بها عدة ساعات فقط وتفيض روحه إلى بارئها.
تفاصيل الحادث
قام ابن قرية «نادر» إحدى قرى محافظة المنوفية، بركوب دراجته النارية، وفي الطريق اصطدم مع دراجة مثلها فوقع على الأرض، حسبما روى حسن عبدالفتاح والده لـ«الوطن»: «لما وقع على الأرض عدى عليه تروسيكل كمل عليه».
من كان له دين عند ابني فهو في رقبتي
بعد يوم من وفاة الطالب، كتب والده على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منشورًا يحث فيه كل من له دين في حق ولده أو أي شيء بأن يأتي إليه ليرده عليه قائلًا: «السلام عليكم جميعًا أهلي وإخواني، السادة والسيدات الأفاضل مدرسين جميع مواد الصف الثاني الثانوي، والأبناء والطلاب في نادر و زاوية الناعورة و جزيرة الحجر لي ابن اسمه / محمد حسن محمد عبدالفتاح من قرية نادر، توفاه الله أمس في حادث أليم، ومن كان له دين عند ابني وخاصة (ثمن الدروس) فهو في رقبتي وذمتي».
«برجاء الاتصال في أقرب وقت لبراءة ذمة ابني غفر الله له، ومن كان له مظلمة عند ابني فليسامحه ويعفو عنه لوجه الله تعالى، برجاء المسؤولين عن الجروبات مشاركة ذلك في كل الجروبات الخاصة بالقرى المذكورة فأنا لست مشترك في كل الجروبات».