بعد أن حظرت المحكمة البرازيلية تطبيق «إكس» من الاستخدام في البلاد، أدى هذا الحجب إلى انقسام المستخدمين والسياسيين حول شرعية الحظر، وواجه العديد من البرازيليين على إثر هذا الحظر صعوبة وشكوكًا بشأن التنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى في غيابها.
حظر البرازيل لـ X
وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، فقد استيقظ مواطنو البرازيل على خبر حظر تطبيق إكس (تويتر سابقًا) من دولتهم، بعد أن وجدوا صعوبة في الدخول إلى التطبيق، فكلما حاولوا الدخول على البرنامج تظهر لهم رسالة «يبدو أنك فقدت الاتصال، سنحاول مرة أخرى»، ليتبين بعدها أن المحكمة البرازيلية، وبقرار من القاضي ألكسندر دي مورايس، أمرت بحظر التطبيق الذي يستخدمه 20 مليون مواطن برازيلي نهائيًا من الاستخدام.
ويرجع السبب في قرار المحكمة العليا البرازيلية بتعليق عمل X في البلاد، لفشل المنصة في تلبية أوامرها في الموعد التي حددته لها لتعيين ممثل قانوني بها، فقد أمر دي مورايس الذي دخل في نزاع مع إيلون ماسك، مالك تويتر منذ أبريل الماضي، فقد هدد بتعليق تشغيل التطبيق إذا لم تدفع X الغرامات بشكل صحيح وتعيين ممثل قانوني جديد للشركة في البرازيل، وبعد تجاهل ماسك لتلك الأوامر، أعطى الرئيس البرازيلي الهيئة الوطنية للاتصالات أمر بتنفيذ القرار بعد 24 ساعة، وهي المهلة التي حددتها المحكمة.
وبدوره، رد ماسك على قرار دي موريس بنشر منشور على منصته أكس يقول :«إن البرازيل تغلق المصدر الأول للحقيقة وأن نظامها القمعي كان خائفًا جدًا من أن يتعلم الناس الحقيقة لدرجة أنهم سوف يفلسون أي شخص يحاول».
ردود أفعال المستخدمين تجاه حظر التطبيق
حسبما ذكرت وكالة الأسوشيتدبرس، تعد البرازيل واحدة من أكبر الأسواق بالنسبة لـ «أكس»، إذ يبلغ عدد مستخدميها عشرات الملايين، وعلى إثر ذلك كتب تشيكو بارني، كاتب الترفيه والمستخدم الكبير لمنصة أكس، على موقع Threads، هو تطبيق نصي طورته شركة Instagram «أشعر بأنني لا أعرف ما يحدث في العالم الآن، إنه أمر غريب».
وقد رحب مستخدمون سابقون لمنصات أخرى بالبرازيليين في صفوفهم. وكتب أحد المستخدمين على Threads: «مرحباً بكل شخص في البرازيل»، وقال آخر: «نحن هنا ألطف كثيراً من تويتر».
تأثر نجوم البوب بعد حجب المنصة من الاستخدام
كما تأثر نجوم البوب وقواعدهم الجماهيرية أيضًا بسبب استبعاد البرازيليين من المنصة، فقال موريسيو سانتورو، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ولاية ريو دي جانيرو، على المنصة قبل إغلاقها: «لقد استخدمت شبكات VPN كثيرًا في دول مثل الصين لمواصلة الوصول إلى مواقع الأخبار والشبكات الاجتماعية. لم يخطر ببالي أبدًا أن هذه المنصة سيتم حظرها في البرازيل. إنه أمر مأساوي».
وقال جايير بولسونارو، الرئيس البرازيلي السابق: «إنه لا يؤثر فقط على حرية التعبير لدينا، بل يقوض أيضًا ثقة الشركات الدولية في العمل على الأراضي البرازيلية، مع تأثيرات تتراوح من الأمن القومي إلى جودة المعلومات التي تصل إلى مواطنينا».