صدمة كبيرة سيطرت على أهالي مدينة المحلة بالغربية، بعد وفاة سعد محمد حشيش، كاتب أكبر مصحف بخط اليد، اليوم، حيث ودعه أهالي قريته بحزن شديد، عقب رحيله تاركا رصيدا كبيرا من المحبة في نفوس الجميع.
وفاة صاحب أكبر مصحف في العالم بخط اليد
محبة كبيرة وعلم وفير تمتع بهما سعد محمد حشيش، صاحب الـ63 عاما، ابن قرية بلقينا بمركز المحلة، الذي لم يكمل دراسته وحصل على الابتدائية فقط، إلا أنه أراد أن يصنع عملا يظل باقيا للأبد، فعكف على التعلم بعدها، ليكتب القرآن الكريم بخط يده، «الحاج سعد بدأت قصته في كتابة المصاحف من عدة سنوات، مكملش الابتدائية، لكنه كان عنده شغف يقدم حاجة مميزة، دايما بيحب يتعلم كل حاجة، بدأ كتابة المصحف في أجندة صغيرة، ثم 50 سنتيمترا وبعدها متر، لحد ما وصل أنه كتب مصحف طوله أكتر من كيلومتر»، بحسب حديث محمد عادل حشيش، ابن عمه، لـ«الوطن».
وتابع «محمد»، أن ابن عمه كان يمتلك محل ملابس، هو مصدر دخله ومجال عمله الوحيد، وآخر لقاء جمعهما قبل وفاته منذ شهر، «أنا حاليا خارج مصر، ونزلت مصر شهر 9 اللي فات وشوفته».
صراع مع المرض
رحلة طويله خاضها «الحاج سعد» مع سرطان المثانة الذي أصابه منذ عام، حتى تمكن منه المرض، ولم يتمكن من التغلب عليه، ليذهب إلى خالقه مساء اليوم، تاركا المصحف الذي خطه بيده.
ترك «سعد» ورائه 3 أبناء، «بنتين متزوجين وولد»، ورغب في أن يحقق حلمه في دخول موسوعة جينيس من خلال عمله، وكرمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بوضع صورته وهو يخط المصحف في منهج الصف الرابع الابتدائي.