مدينة الإسكندرية لوحة فنية فريدة تجمع بين روعة الماضي وبهاء الحاضر، ويشهد على ذلك متحفها القومي، القصر الأثري الذي تحكي كل قطعة بداخله قصة المدينة عبر العصور، من الحضارة الرومانية وحتى العصر الحديث، ما يجعل هذا القصر الأثري شهادة حية على عراقة عروس البحر المتوسط.
افتتاح متحف الإسكندرية القومي
متحف الإسكندرية القومي يوجد في قلب المدينة الساحلية، وكان قد جرى افتتاحه في 31 ديسمبر 2003، وجرى تجديده حتى وصل إلى الشكل الذي عليه الآن في شارع طريق الحرية، المعروف سابقًا باسم شارع فؤاد، ويحتوي المتحف على نحو 1800 قطعة أثرية لها حكاية لتاريخ الإسكندرية ومصر، وفقًا للبوابة الإلكترونية لمدينة الإسكندرية، ويتكون المتحف من 3 طوابق.
الطابق الأول
يعرض آثار العصر الفرعوني وبعض المومياوات، ويوفر لمحة عن طقوس الدفن المصري للعصر القديم.
الطابق الثاني
مخصص للعصرين الهلنستي والروماني، وتوجد به مجموعة من القطع الأثرية من هيراكليون وكانوبس، ومن القطع البارزة الجرار الكانوبية، والآثار من عهد نختنبو الثاني، والقطع الأثرية من عهد كاراكالا، وتماثيل ميدوسا، وصورة فسيفسائية للملكة بيرينيس الثانية (زوجة بطليموس الثالث)، ومنحوتة عُرضت مؤخرًا يُعتقد أنها تعود للإسكندر الأكبر.
الطابق الثالث
يحتوي على مجموعة متنوعة من المعروضات التي تمتد من مصر القديمة إلى العالم القبطي والإسلامي، وحتى القرنين التاسع عشر والعشرين.
قسم الآثار الغارقة بالمتحف القومي
إذا كنت من محبي التشويق والقطع النادرة، فيجب أن تكون لك زيارة داخل القسم الخاص بالآثار الغارقة الذي ينفرد به متحف الإسكندرية دون غيره من المتاحف، خاصة أنّه يحتوي على العديد من القطع المهمة مثل تمثال الإلهة إيزيس المصنوع من الجرانيت الأسود، إلى جانب تمثال لكاهن من كهنة إيزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض آلهة الإغريق، ومنها تمثال لفينوس آلهة الحب ورأس للإسكندر الأكبر والكثير من القطع التي جرى إنقاذها من الغرق، إذ يجمع هذا القسم بين ثلاث عصور هي القبطي والإسلامي والحديث.